جهود مواجهة الوباء تُثمر خيراً.. إصابة واحدة فقط بـ«كورونا»

حصيلة مُبشّرة جداً، سجّلها عدّاد الإصابات المُثبتة مخبرياً بفيروس كورونا المُستجد، حيث كشف البيان اليومي الصادر عن وزارة الصحة العامة، عن حالة واحدة فقط أُثبتت إصابتها مخبرياً، من بين الوافدين، ليبلغ العدد الإجمالي للإصابات 741 حالة.

وأعلنت الوزارة في بيانها، عن أنّ عدد الفحوصات المخبرية التي أُجريت خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 1474 فصحاً مخبرياً، 995 من المُقيمين، و479 من الوافدين.

وفيما لم تُسجّل أي حالة وفاة جديد جرّاء الفيروس، بحيث لا يزال العدد مستقراً على 25 حالة، سُجّلت 205 حالات شفاء مخبري. 

حمد ونقابة الأطباء

ومع انطلاق اليوم الثاني، من المرحلة الثانية من تخفيف إجراءات التعبئة العامة، غرّد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «رغم تعدد السيناريوهات الكارثية عن وباء كورونا في بدايته، يكثر الحديث عن الموجة الثانية وسوداوية المشهد؛ ولذا أؤكد أننا كما بالوعي والتعاون ربحنا الرهان الأول، سنجتاز التحدي القادم بإلتزامنا فك قيود التعبئة العامة تدريجياً بإذن الله».

وفي السياق، زار وفد من نقابة الأطباء برئاسة النقيب شرف أبو شرف أمس، وزير الصحة في مكتبه بالوزارة، وناقش معه أموراً عدة تتعلق بشؤون النقابة والأطباء والأدوية، حيث شدّد النقيب أبو شرف على ضرورة الاستمرار بالتقيد بالاجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، والتزام التعبئة العامة، كي لا نفاجأ لاحقا بأعداد كثيرة من الاصابات أو العودة الى الوراء اذا لم يتم الالتزام بهذه الاجراءات.

معلومات خاطئة

بالتزامن، ومع تراجع عدد إصابات «كورونا»، والتداول بمعلومة خاطئة عن أنّ الخطر قد زال، وأن فيروس كورونا قد انتهى في لبنان، وفي إطار خطّة وزارة الإعلام بالشراكة مع اليونيسف، منظّمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، لمكافحة المعلومات الخاطئة والشائعات،  HYPERLINK «https://www.youtube.com/watch?v=gop0UNoqK2E&feature=youtu.be» \t «_blank» جرى نشر فيديوهات قصير للدكتور وليد عمار، أكد فيها أن الفيروس لم ينته بعد، وأنّه يجب الاستمرار بالتدابير الوقائية، لأنه بالتوعية نضمن حماية أنفسنا والآخرين من وباء المعلومات الخاطئة. 

«العمل» والجيش

إلى ذلك، أصدرت وزارة العمل أمس، تعميماً طلبت فيه من المؤسّسات كافة التي باشرت والتي ستباشر العمل لاحقا، لاسيما تلك التي نصت عليها المادة الثامنة من قانون العمل اللبناني ومؤسسات المهن الحرفية والأسرية، وحرصاً على سلامة العاملين في مختلف القطاعات والمواطنين على حد سواء، الإلتزام بالإرشادات الخاصة بالصحة والسلامة المهنية كما باتخاذ الخطوات الضرورية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

هذا، ونفّذ عناصر الجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي انتشارا في أحياء طرابلس والميناء، وتعمل على إقفال محال المخالفين لقرار التعبئة العامة، وقد بدت حركة السير خفيفة في طرق المدينة.

حملة صحية في بعلبك

ومن بعلبك، أفاد مراسل «اللواء» محمد أبو إسبر بأنّ «الجامعة اللبنانية الأميركية» نظمت حملة صحية في قضاء بعلبك، حيث تم أخذ 120 عينة عشوائية لإجراء فحوصات PCR، من مدينة بعلبك وبلدات بريتال، دير الأحمر، رأس بعلبك، والقاع. 

وأكد منسّق حملة «العيادة النقالة» الدكتور سعد الزين أن «الحملة مجانية لمساعدة الأشخاص غير القادرين على دفع كلفة الفحص، وقد أجرينا حتى الآن 1620 فحصاً بعيادتنا النقالة، ومستمرون في عملنا الإنساني للقيام بواجبنا في خدمة مجتمعنا».

بدوره، أكد رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق أن «الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة لمكافحة الوباء، وإجراء الفحوصات الميدانية العشوائية، ساهمت في الكشف عن حالات إيجابية، لو لم يتم اكتشافها، كنا أمام وضع خطير». 

حواجز لـ«لمستقبل»

وفي نفس الإطار، أقامت منسقية جبل لبنان الجنوبي في «تيار المستقبل» - قطاع المهن الحرة - فرع المهندسين، حواجز محبة في دوائر برجا، مزبود وكترمايا، وزّعوا خلالها نحو 500 حصة تتضمن كمامات ومعقمات وكفوفاً على المارة، في إطار مواجهة وباء كورونا.

وأشرف منسق عام جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال ومسؤول قطاع المهن الحرة محمد الحجار ومسؤول المهندسين أمير عاشور على الحملة.