دياب يتحدى عودة ويرضخ للراعي ودريان...

هي الطائفية، لكنّها لا تعرف المساواة. فطائفة بسمنة وطائفة بزيت...حتى في بشاعتها لم تعرف الطائفية المساواة ولم يستطع رئيس حكومة ودكتور في الجامعة الأميركية أن ينفض عنه غبار الطائفية ولو لمرة واحدة...

وعلى ما يبدو فإن رئيس الحكومة حسّان دياب لا يخاف من الأرثوذكس... والاهم أنه لا يحترمهم.. فها هو بعدما أرسل مستشاره الصوريّ الى متروبوليت بيروت الياس عودة، ليهدّد به مطران الطائفة في بيروت، يتحدى عودة من جديد من خلال تسريب معطيات مهينة بحق الاورثوذكس في لبنان والعالم.

المستشار الذي تم طرده من دار عودة، نقل الى دياب صلابة المطران الذي لم يخَف الاحتلال السوري حين كان في وسط بيروت، ولم يَهب حيتان المال والسلطة ، ولم يستجدِ مرة، بل كان ولا يزال محط احترام جميع اللبنانيين...

المستشار الذي هرب من المطرانية، نقل الحقيقة لكنّ من وضعه الحظ في السراي أراد تحريفها... 

أتذكرون يوم تخاذل رجال الدين في دعم ثورة ١٧ تشرين ماذا قال عودة ؟ أتذكرون موقفه... اذا كنتم تذكرون، فستعرفون جيّداً لماذا اليوم يسعى دياب الى كسره في بيروت... انّها رسالة واضحة، تقف مع الثوار نقصفُك وفي عقر دارك... 

دياب المنتشي برئاسة الحكومة لم يقف عند هذا الحد، بل وبعدما تأهب للإطاحة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قابله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بموقف رافض وعلنيّ، فما كان منه الا أن تراجع خوفاً من الراعي.

ومن ينسى كيف التقى دياب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وكيف "وقفَ علناً على خاطر " دريان في تصريح لا يزال موجوداً حتى الساعة على مواقع البحث... ودريان نفسه شارك في افساح المجال لدياب لتبؤ رئاسة الحكومة بعدما رفض ترشيحات بالجملة قبل دياب وبموقف علنيّ...

إذاً دياب "يتمرجل" على عودة، مدفوعاً من بعض حلفائه، ومن بعض المستفيدين خارجهم... لكنّه بهذه الطريقة يُظهر كرهه للأرثوذكس يوماً بعد يوم وحقده على من يدعمون الثورة التي يدّعي أنه الى جانبها نزولًا عند رغبات باتت فاضحة.

واذا استمر على هذا النحو فالآتي سيكون عظيماً لان الله يمهل ولا يُهمل ولأن خارج السراي أيضاً هناك "دياب"....