"السياسة" تكشف.. هذا ما حصل مع اللبنانيين العائدين على طائرة لندن!

نجح لبنان في المراحل السابقة بإعادة اللبنانيين المغتربين العالقين في الخارج بعد انتشار فيروس كورونا، نجاح شجع الباقون في الخارج على العودة.

ما يحصل في الفترة الأخيرة، بات يطرح الكثير من علامات الاستفهام ويتطلب تدخلا سريعا لتدارك الأوضاع.

البارحة وصل ل "السياسة" مناشدات من بعض دول الاغتراب تتحدث عن استنسابية وواسطات في وضع أسماء من يحق لهم العودة على لوائح الإجلاء.

اليوم تصلنا تسجيلات مصورة من داخل طائرة لندن حيث يظهر بوضوح غياب عنصر ضروري وهو: التباعد الاجتماعي. 

وقد بدا جليا الاستهتار بأرواح العائدين وصحتهم. فالخطر لا يطالهم فقط، بل يهدد البلاد ونتائج الإهمال هذا قد تقلب الموازين بما لن يكون لمصلحة لبنان. 

العائدون أكدوا أنهم تجرؤوا على القيام بهذه الخطوة كون المعايير الصحية معتمدة في عملية الإجلاء. وقد أكدت لهم السفارة مرارا أن معيار التباعد الاجتماعي معتمد. 

لكن ما إن وصلوا إلى الطائرة وتحديدا تلك التي تقلهم من لندن الى لبنان حتى تفاجؤوا هم وشركة الميدل إيست بالعدد الكبير الذي لا يسمح بترك مقاعد فارغة في ما بينهم.

فاضطرت الشركة الالتزام باللوائح والأعداد التي وافقت عليها الدولة اللبنانية، كما أكدت مصادر رفيعة لل السياسة.

إشارة إلى ان اسعار التذاكر مرتفعة لأن الطائرة تضطر الى الإقلاع من لبنان فارغة والعودة ب ٤٠٪؜ من قدرتها الاستيعابية.

إذا، الدولة ووزارة الخارجية اهملت معايير السلامة واستسهلت تعريض الناس للخطر بعدما غضت النظر عن الاستنسابية والواسطات التي تتحكم بعملية تسجيل أسماء من يريدون العودة، تاركة هؤلاء في أوضاع صعبة يواجهون المجهول.