"المافيا" تكبّل رياض سلامة وهكذا فُضح أمر عشرين صرّافاً

09/05/2020 06:29PM

اعتقد اللبنانيون أنّ خبر إلقاء القبض على نقيب الصرافين محمود مراد سيزلزل الوضع الاقتصادي، لكنّ الأبرز كان ما تبيّن بعد إلقاء القبض على مراد. 


وفي التفاصيل، فقد علم موقع السياسة أنه عندما فتح هاتف مراد خلال التحقيق معه، تبيّن أنه أرسل تسجيلا صوتيا لـ 20 صرافا، طلب منهم فيه شراء أكبر كمية ممكنة من الدولار الموجود في السوق بـ 4300ليرة و4200، وحثهم على " شدّ الهمة" بغية رفع سعر الصرف إلى الـ 5000 ليرة لبنانية. ما سهّل عملية توقيف الصرافين العشرين.

يذكر أنّ النقيب هذا، كان قد فاوض سابقا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة واللواء عباس ابراهيم بهدف إيجاد السبل اللازمة لخفض سعر صرف الدولار إلى الـ 3200 ليرة قبل أن يتبيّن أنه المسؤول عن التلاعب بسعر صرف الدولار، لا بل أنه المحرك الأساسي الذي يحدد السقف الذي سيرسو عليه الدولار في الأسواق اللبنانية. 

  

تطورات الدولار وأزماته لا تقتصر على الصيارفة وسوق الصرف فقط. ففي الإطار نفسه يظهر  المزيد من "الكوارث والفضائح"، من خلال تهريب المازوت يكلّف الدولة 300 مليون دولار أميركي سنويا، من دون الدخول في تفاصيل عمليات تهريب الدولار إلى الخارج. 


 في وقت، يعيد البعض تصدير المواد المدعومة كالمازوت والطحين والأدوية من مصرف لبنان.  أي المواد التي يدفعون ثمنها وفقا لسعر الصرف الرسمي 1515 ليرة مقابل الدولار الواحد إلى سوريا والعراق الأمر الذي إن لم يتم التصدي له وإيقافه بأسرع وقت ممكن سيؤدي إلى استنزاف الدولار ومصرف لبنان معا. فإمّا إيقاف التصدير أو أن يوقف مصرف لبنان الدعم لإنهاء هذه المهزلة. 





وفي ظلّ هذه الفوضى العارمة، يصبح من المنطقي أن نسأل لماذا يصرّ البعض على تحميل سلامة مسؤولية أزمة الدولار، في وقت يظهر جليا أنّ سلامة لا يستطيع توقيف هذه العصابات التي تحتمي بمسؤولين سياسين والتي تحتمي بدولة لبنانية تبحث عن "كبش محرقة" في وقت تحمي من حيث تدري أو لا تدري لصوص الهيكل. 

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa