انهيار الليرة اللبنانية " طاقة فرج" على اللبنانيين.. كيف؟ اليكم السبب

11/05/2020 06:37PM

"لاصحاب الجيوب الصغيرة.. 10 وجهات سياحية ساحرة لكن رخيصة"... "لمن يعشق السفر وجهات سياحية غير مكلفة".. 

بهذه العبارات تتجه الحملات الإعلانية الترويجية للاماكن السياحية الى الناس لإستقطابهم الى زيارتها.

لما لا فمن المعروف أن السائح يبحث دائماً عن وجهة سياحية رخيصة، يستمتع بها وفي الوقت نفسه لا تكون مكلفة.

"فأيها اللبنانيون استبشروا خيراً من انهيار سعر صرف الليرة".. جملة قد تكون صادمة للكثيرين، الا أن الواقع وكل التجارب تؤكد بعض التأثيرات الإيجابية   لهذا الإنهيار على اعتبار ان الدول الفقيرة تصطاد السياح بعملتها الرخصية، واكبر دليل على ذلك بحسب اوساط اقتصادية مطلعة هي الحقبة التي تمكنت خلالها اليونان من جذب السياح جراء عملتها الدرخام التي عرفت برخصها امام العملة الأجنبية، ما سمح لهؤلاء السياح الحصول على خدمات كثيرة لقاء مبالغ بسيطة. كما أن ايطاليا تمكنت حين كانت عملتها رخيصة  في حقبة معينة من جذب السياح.

من هنا، فإن رخص العملة لا يعني انهيار لبنان بل قد تكون بداية جديدة له، وابرز مثال على  أهمية رخص العملة لجذب السياح في يومنا هذا هي تركيا، بحسب الاوساط الاقتصادية. ولما لا فـ90 % من السياح اليوم يبحثون عن الرخص.

وببحث صغير في تاريخ الصين نجد انها عمدت عام 2015 الى تخفيض قيمة عملتها إلى أدنى مستوى مع تلميح في الاستمرار بهذا النهج، وذلك بغية تقوية صناعتها وجعل  أسعار السلع المستوردة أغلى بالنسبة للمقيمين في البلاد، مما سيؤدي تلقائيًا إلى تقليل الاعتماد عليها واستبدالها بالمنتجات الوطنية.

وإن عدنا إلى لبنان، نجد أن رخص العملة وعلى الرغم من أنه يعتبر انهيارا للبنان، الا انه بحسب الاوساط الاقتصادية قد ينعكس ازدهار للصناعة المحلية التي ستصبح مطلوبة محليا وعالمياً ومن هنا يمكن ان يصبح لدينا "نوتيلا" صناعة لبنانية مثلا.

فلا داعي للهلع، لبنان قد يصبح دولة سياحية بامتياز مع ارتفاع سعر صرف الدولار وتدني قيمة الليرة اللبنانية !!


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa