بالتفاصيل: حقيقة التهريب عبر المعابر غير الشرعية.. ولهذه الاسباب يقف الحزب متفرجا

16/05/2020 10:58AM

على مدار الساعات الماضية انشغل الشارع اللبناني بقضية المعابر غير الشرعية، التي يتم من خلالها تهريب كميات كبيرة من مادة المازوت المدعوم  إلى سوريا، اضافة إلى تهريب الطحين المدعوم، وتوجيه اصابع الاتهام بهذه القضية مباشرة إلى "حزب الله".

وعلى اثر المطالبات بضرورة البت بهذا الملف والتحرك نحو ضبط الحدود، كان اجتماع مجلس الأعلى للدفاع للبحث به، فخلص الى نتائج واجراءات اعتبرتها  مصادر مستقبلية انها "تافهة".

ولا شك ان ملف المعابر يعتبر ملفا حساسا جداً، حيث اعتبره البعض سببا رئيسيا لهدر الاموال، على الرغم من ان اسباب الازمة الاقتصادية متعددة الجوانب. الا ان استنزاف اموال الدولة والتهرب الضريبي هو الذي اوصل لبنان إلى هذه النتيجة، بحسب المصادر نفسها التي تشير إلى ان الوضع في سوريا وازمة الدولار عمرها حوالي 10 سنوات، ما يؤكد ان المعابر غير الشرعية هي من الاسباب الرئيسية لتدهور الوضع الاقتصادي.

وتعتبر مصادر المستقبل  ان  تهريب بضعة مئات ملايين من الدولارات في ظل ازمة شح الدولار في الاسواق، وتهريب المازوت والطحين المدعومين بالدولار من خلال معابر ينشط عليها حزب الله ويحميها هو احد اهم اسباب هذا التدهور الحاصل.

بالمقابل، لفتت اوساط مطلعة على قضية المعابر الى وجود تضخيم في توصيف حالتها ونتائج وجودها، على الرغم من انها فعليا مصدر اساسي للتهريب. الا ان ما يحصل حاليا وضعته هذه الاوساط في اطار " البروباغندا"  لاستهداف حزب الله من خلال تحميله مسؤولية هذه المعابر.

وهنا تشير الاوساط الى ان المعابر المتعلقة بنقل سلاح حزب الله ومقاتليه بين لبنان وسوريا معروفة ومعدودة. كما ان المعابر المنتشرة من شبعا إلى عكار مروراً بكامل السلسلة الشرقية، وبالرغم من انها كثيرة، الا انه لا يمكن نقل كميات كبيرة عبرها كالتي يتم الحديث عنها.

وتابعت الاوساط  " ميدانيا ، المعبر عبارة عن جسر صغير في ارض شخص يقوم بتمرير اي حمولة وحتى اشخاص لقاء بدل مالي. وهذا الجسر لا يتحمل سوى مرور شاحنة واحدة ما يعني انه من المستحيل ان يكون هناك حمولة وعدد شاحنات كالتي رأيناها في الصور المسربة والتي لا تعود اصلا الى شاحنات على الاراضي اللبنانية".

هذا واشارت التقديرات إلى ان قيمة البضائع المهربة إلى سوريا تتجاوز ال 20 مليار دولار خلال خمس سنوات وان التهريب هو سبب اختفاء الدولار في لبنان. هذه التقديرات ردت عليها الاوساط واعتبرتها غير واقعية على اعتبار أن ما يحصل هو العكس، فالمهربون يأتون بالدولار الى لبنان. 

وعن ما يحكى عن قرب بعض معابر حزب الله لمعابر التهريب دون اي تدخل منه، تقول الاوساط عينها ان هناك سببين  لوقوف حزب الله متفرجا، اولها ان تلك الشاحنات لا تقترب من معابره وثانيها انه يعتبر نفسه غير معني بضبط هذا التهرب بوجود نقاط مراقبة للجيش اللبناني، كما انه لا يرغب اطلاقا الدخول بصدام مع عشائر المناطق تلك.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa