دياب أخذ القرار بأسلمة لبنان

20/05/2020 08:09PM

وكأن لا كورونا في لبنان... في ذروة ارتفاع اعداد المصابين، وفي ذروة تخوّف المسؤولين علناً وفي السرّ، قرّر رئيس الحكومة حسّان دياب فتح البلد... قرارٌ فيه من الشبهة الكثير خصوصاً وأن مخاطر الاصابة بفيروس كورونا لا تزال في معدلاتها المرتفعة، والتحذيرات الدولية من منظمة الصحة العالمية والبلدان التي ذاقت الأمرين لا تزال جديّة.






لكن دياب لا يكترث... يريد للبنانيين أن ينعموا بعيد فطر سعيد. في الشكل يُشكر رئيس الحكومة على خطوته ولو كانت خطِرة، ويحسب له ايمانه الإسلامي بأن الله الحامي قادر على كل شيء. لكن في المضمون فإن دياب أقفل البلاد حيث كانت الخطورة أقل على عيد الفصح المجيد. يوم كان المسيحيون يحتفلون بقيامة المسيح من بين الأموات.. لم يكترث دياب يومها للمحّال التجارية المسيحية ولم يبالِ بلقمة عيش من يتّكلون على الأعياد المسيحية ليستمروا في مواجهة الفقر والعوز الذي أوصلتنا اليه الحكومات التي على شاكلة حكومة دياب... في عيد الفطر فطر قلب دياب على المسلمين، وراح يخاطر بحياة المجتمع اللبناني برمّته نزولاً عند رغبة من عيّنوه وأوصلوه ونصّبوه وقَضوا به على أحلامنا وطموحاتنا.


ليس الموضوع من باب الطائفية بل من باب السؤال وصولاً الى المساءلة... المسيحيون يحتاجون الى تبرير. اليوم أخطر من الامس وعدد الاصابات أكثر. اليوم نحن على أعتاب عزل مناطق واعداد المصابين تناهز الألف.. فهل بات المسيحيون أهل ذمّة؟ وهل أسلمة لبنان انطلقت مع دياب كما انطلقت معه تفليسة هذا الوطن؟


حتى نصل الى الأجوبة المرجوّة نطالب دياب باغلاق البلاد من جديد منعاً لوقوع المحظور وليس ليتعادل المسيحيون والمسلمون في بلد بات يحتاج الى دولة مدنية تحميه من مسؤولين يلبسون ربطة عنق ويحكمون باسم الدين...


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa