22/05/2020 10:45AM
تتسم خطابات ومواقف ودردشات رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الأخيرة، بالحدية، حتى يخال المرء أنّ الرجل أضحى رجلاً آخر.
وفي الواقع، بعدما "فرط" عقد التسوية، قرر الحريري فتح النار والتصويب على الجميع. لكنّ اللافت أنّ الحريري، صاحب الخطابات "العنيفة" مؤخرا، غازل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية! هذه الحركة التي غمز من خلالها الحريري والتي تطرح علامات استفهام حول استثناء الرئيس الغاضب فرنجية من الهجوم، تفصيل ينبغي التوقف عنده كثيرا وتحليل تبعاته.
قال الحريري "أنّ فرنجية صادق والناس تصدقه"، وبذلك كسب رئيس المردة وحده "لطف" الحريري. ما استدعى استنفار كواليس المطبخ السياسي في تفكيك شيفرة هذه الرسالة.
وفي هذا السياق، ترى أوساط متابعة أنّ الحريري بعدما أعلن أنه لن يترأس أي حكومة في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون ولن يتعاون مع "صهره" رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، يبحث اليوم عن رجل يعيده إلى الحكم. وقد رأى ذلك في فرنجية الذي رشحه سابقا لسدة الرئاسة، حين خذل حليفه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في أيام العسل.
وهذا يدل على أن الحريري بعدما تنحى قرر التفرغ باكرا للتحضير لحرب الرئاسة،بحسب الاوساط نفسها، التي رأت ان الحريري يراهن على عقد تسوية جديدة على غرار تلك التي أوصلت عون إلى الرئاسة بغية "تنفيس" احتقان البلد، فيضرب عصفوران بحجر واحد.
هذه القراءة لشيفرة الحريري ردّت عليها مصادر مقربة من تيار المستقبل، فرأت أنّ " التحضير المبكر للمعركة الرئاسية سابق جدا لأوانه لأن المعطيات تشير إلى أنّ المنطقة والنظام اللبناني يشهد تغييرات جذرية كبيرة". وربطت المصادر " غزل" الحريري بتشكيل جبهة معارضة على "القطعة".
أما عن موقع القوات في هذه الجبهة لاسيما بعد التقارب مع المردة، فاعتبرت المصادر أنه "من الصعب جدا أن نرى أي اتفاق بين زعيمين مارونيين نتيجة الصراع "الماروني – الماروني" على كرسي الرئاسة، والذي عانى منه لبنان عبر التاريخ وما زال. الإ أن القوات حينما تخيّر بين فرنجية وباسيل الأقوى فعليا، حكما سيكون خيارها باتجاه بنشعي، هذا إن لم تحول التسويات القادمة من وصول الإثنين الى المنافسة وبروز نجم ثالث من خارج الأسماء الحالية المطروحة.
لهذا، يبدو أن مراهنة الحريري على تسوية ما تعيده إلى الحكومة عبر فرنجية، ساقطة، وذلك لأسباب عديدة اولها أن التحالف مبني على جهات تعد اليوم "خاسرة في السياسة"، وآخرها الامتعاض الكبير من كتلة التنمية والتحرير وكتلة الوفاء للمقاومة بعد مؤتمره الأخير.
بناء على ذلك، نترقب تشكّل جبهة جديدة للمعارضة، مبنيّة على رجلين تجمعهما خصومة مشتركة مع رجل ثالث.
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
في الجنوب.. قرى جرفها "الطوفان" ولم تعد قابلة للحياة!
القيادة المركزية الأميركية تسقط مسيرة فوق خليج عدن
بعد تعليق الحياة النيابية.. الكويت تعلن حكومتها الجديدة
بالصواريخ الموجهة.. حزب الله يستهدف التجهيزات التجسسية في موقع المالكية
إبن الـ10 سنوات في حالة حرجة.. صدمته سيّارة وفرّت!
"أولادنا خط أحمر".. قوى الأمن تطلق حملة لحماية القصَّر
"الرهائن مقابل وقف إطلاق النار".. هكذا علّقت حماس على مقترح بايدن
هدى غادرت مكان عملها ولم تَعُد.. هل من يعرف عنها شيئًا؟
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa