"السياسة" تكشف "ما وراء كواليس" الخوف من إجراء فحوص كورونا..

من منبع "كورونا" في ووهان، حصل ما هو أشبه بـ "فيلم رعب" .. حيث توجه عدد من المصابين بكورونا الى منازل المواطنين متعمدين السعال في وجوههم بغية نقل العدوى!

هو خوف من العدوى او بالاحرى خوف من الاستسلام للهلع، بإعتبار انه من النادر ان يحتل الخطر الناجم عن أي مرض هذا القدر من التفكير والاهتمام.

"كورونا يحصد مئات ملايين الاشخاص"، مناعة القطيع عملية حسابية "وحشية وخطرة"..

 هي عناوين تصدرت صحف عالمية، عدا عن منصات وسائل التواصل الاجتماعي المليئة بالإحصاءات المخيفة أو النصائح العملية أو الكوميديا السوداء. 

ان هذا السيل المستمر من الاخبار حول هذا الوباء ادى إلى زيادة القلق، وبالتالي إلى وجود ظاهرة رفض الخضوع لفحص "كورونا"، وهذا ما شهدناه في لبنان من ناحية رفض الخضوع لفحوصات ال pcr في عكار او من ناحية قيام عدد من المواطنين بالاعتداء على قسم الطوارئ في مستشفى النجدة الشعبية في النبطية بعد رفضهم الخضوع حتى لفحص الحرارة قبل الدخول الى أي مكان.

فما سبب رغبة بعض الاشخاص بنقل العدوى؟، وما سبب رفض البعض الآخر الخضوع لفحص ال pcr؟

"ظلم بالسوية عدل بالرعية" من خلال هذا المثل اللبناني حاول  مختص بالعلاج النفسي ان يشرح لنا في حديثه سبب رغبة بعض الاشخاص بنقل العدوى.

أما عن سبب رفض الخضوع لفحص الpcr فاوضح اخصائي العلاج النفسي " كورونا هو فيروس لا نشاهده وبالتالي هناك بعض الاشخاص الذين يرفضون تصديق وجود خطر قد ينهي حياتهم وهو غير ملموس"، معتبرا ان " الخوف يمكن ان يولد شعور الهرب".

ولكن سلوكياً، بحسب الاخصائي، فإن الناس تختلف تصرفاتها في التعامل مع الازمات، ومنهم من يتحدث دون مبالاة ومنهم من يتأثر كثيراً لدرجة الهوس في التعقيم والوصول إلى مرحلة الوسواس.

ومنهم من يعتبر انه اصبح شخصاً مرفوضاً فيفضل الانتحار على ان يكون مصاباً بكورونا.

كما أكد أن "الاستسلام للهلع والخوف يؤديان إلى ضعف جهاز المناعة وهذا يكون سبباً رئيسياً للاصابة بكورونا، والضغط النفسي هو الضريبة التي يستجيب لها الجسد لا اراديا وبهذا قد يصل الانسان إلى فقدان التوازن".