بري مستاء من طروحات «قبلان».. و«الصحة»: كورونا الثانية آتية

27/05/2020 07:53AM

ما زالت أصداء خطاب عيد الفطر للمفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان الذي نعى فيه ميثاق 1943 الذي بني عليه استقلال لبنان، تتردد على نطاق سياسي واسع، حيث أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن «الاستياء» من مقاربة الشيخ قبلان للأمور بهذه الطريقة، مشيرا بحسب زواره، إلى اتصالات بدأت لاحتواء الخطاب، فيما لم يصدر عن حزب الله أي تعقيب.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب غازي زعيتر، امتنع عن التعليق على كلام قبلان، مكتفيا بالقول: نحن مع كل ما يجمع ولا يفرق، واذا كان هناك اتفاق في لبنان على بعض الملاحظات القابلة للتعديل فليكن، وإلا فلتبقى الأمور كما هي، مذكرا بموقف بري في ذكرى تحرير الجنوب حيث انتقد ما وصفه «بأصوات النشاز المنادية بالفيدرالية».

النائب آلان عون، عضو كتلة التيار الوطني الحر، قال: إن خطاب المفتي قبلان لا يعكس موقف الطائفة الشيعية، الذي تعبر عنه «أمل» و«حزب الله».

أما لقاء «سيدة الجبل» الذي لايزال يتحرك بروحية فريق 14 آذار، فقد رفض طروحات المفتي قبلان، ورأى «انه عبر عن ذروة غرور مجموعة قوى الأمر الواقع وجنون الاستقواء بالسلاح والدعم الذي تتلقاه من الدولة الإيرانية، في مقابل الولاء والطاعة.

وأمل «اللقاء» «زوال الاحتلال الإيراني، مؤكدا تمسكه بالدستور وبوثيقة الوفاق الوطني وقرارات المجتمع الدولي والقرارات العربية، سبيلا وحيدا للإنقاذ ولحماية لبنان وشعبه»، متمنيا عودة رافضي هذه الثوابت الى رشدهم قبل فوات الأوان.

رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع أكد رفض «القوات» أي تجزئة أو تقسيم، ويجب إعادة الاعتبار للدولة اللبنانية، ولم كل السلاح ووضعه بتصرف الجيش اللبناني.

وردا على الخطاب، قال: مستحيل أن تموت الصيغة اللبنانية، لسبب بسيط إذ في اللحظة التي تموت بها هذه الصيغة يموت لبنان.

وعن المطالبة بإعادة العلاقات مع النظام السوري، قال جعجع: «أي علاقة مع نظام الأسد الآن لا نفع منها، وعلينا طرح شعار «شعب وجيش ودولة».

وخشبة الخلاص الإصلاحات، هناك منظومة فساد طويلة عريضة، بدأت مع عقد «سوناطراك» الجزائرية، هل من يقنعنا أمام منظومة الفساد في وزارة الطاقة، ولا أحد من وزارة الطاقة المتعاقبين انتبه الى ما يجري، يجب أن نقول لهم، بالانتخابات المبكرة أنتم أوصلتمونا إلى هنا والآن فلو عنا».

وكان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان دعا حكومة حسان دياب إلى «التحرر» «من العقوبات الأميركية، والتعاون الوثيق مع الحكومة السورية.

بدوره، نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب جدد التمسك بثلاثية «الشعب والجيش والمقاومة».

والتقى المرجعان الشيعيان مع المفتي الجعفري احمد قبلان عند نقطتين: التحرر من العقوبات الأميركية والتعاون الوثيق مع الحكومة السورية، إلا أنهما لم يعلنا موت ميثاق استقلال عام 1943، كما فعل المفتي قبلان الذي واكبهما في تبني الثلاثية المعروفة والتي اعتبرها ماسية، وليست ذهبية وحسب.

وزيرة الاعلام منال عبدالصمد، أعلنت بعد لقائها مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، أنه لا بحث فيما يسمى المؤتمر التأسيسي الآن، ونحن نحافظ على التوازنات القائمة، ونعمل على خريطة ووحدة تضمن العيش المشترك بكرامة، وقالت إن الحكومة اللبنانية ملتزمة باتفاق الطائف.

كما زار دار الفتوى أمس وزير التربية طارق المجذوب لشكر المفتي على موقفه الداعم للحكومة، وحل ضيفا على دار الفتوى وزير الصحة د.حمد حسن، لنفس السبب محذرا من أن موجة كورونا الثانية آتية، مع تأكيد منظمة الصحة العالمية من أن العالم كله لا يزال في منتصف كورونا الأولى.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa