رامي مخلوف يقتل سعادة مرّتين.. والقومي يتناسى الشرتوني!

29/05/2020 04:27PM

لم تكن، "الشّام" على حدّ تعبير السوريين القوميين الاجتماعيين، هي الّتي خانتهمُم، نفسُهم خانوا أنفُسهم!

مئات الشهداء، آلاف العائلات وملايين "الأيامين" الّتي قُطعت من أكتافِها، كانوا وديعة الحزب القوميّ الّذي حرّر أرض سورية من أقصى شمالها لأقصى جنوبها طولاً ومساحةً وعمقاً.

لم يتوانَ الحزبُ القوميُّ يوماً عن تقديم أقصى ما استطاع لنجدة سورياه الطبيعيّة.

في قانون أحزاب الدستور السّوريّ، ممنوعٌ أن تكون قيادة حزبٍ داخليّ من خارج شامها، وهذا قانونٌ حديث، على عكس الحزب القوميّ، العتيق. 

من مفخرة السوريين مع ميسلون والعظمة، والتي يعتبرها القوميون "إرادة الأمة" مروراً بالنضال القومي مع غسّان جديد وسعيد تقيّ الدين وكمال خيربيك وثلّةٌ من البطولات الدفّاقة والبطوليّين.. 

لم يشمل هذا القانون الحزب السوري القومي الاجتماعي طبعا، لكنّ بعضاً من السوريين القوميين استغلّوه، فكيف تُنخرُ الاحزاب العريقةُ إلا من داخلها؟ "دود الخلّ منه وفيه".. 

هبّ عضو المكتب السياسي في الحزب القومي الذي كثرت فروعُه، عصام محايري، للاستحصال على ترخيصٍ حزبيّ، بعدما اشتراهُ رجُل الاعمال الكبير،رامي مخلوف. 

رامي مخلوف.. اسمٌ تردّد كثيراً في الآونة الاخيرة، رجل الاعمال السوري، ابن خالة رئيس الجمهوريّة السورية بشار الاسد.. الّذي تمّ الحجز على أمواله مؤخّراً من قبل الدولة السوريّة.

هذا الترخيصُ ليس للحزب السوري القوميّ الاجتماعيّ (المركز)، وليس للحزب السوريّ القومي الاجتماعي(الانتفاضة)، هو لفرعٍ حزبيّ جديد (الأمانة العامّة).

وفي السياق، تحفّظ نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنيّة على تسمية الامانة العامة حزباً سورياً قومياً اجتماعيّاً واعتبره اضمحلّ مع تحييد الضوء عن مخلوف. 

معتبراً أنّ "لا علاقة للحزب برامي مخلوف، بعض الرفقاء في الحزب قرروا الالتحاق بالامانة العامة، واليوم لا وجود لهذا التنظيم، بينما الحزب لا يزال موجوداً".

من جهةٍ أُخرى، في حديث لنائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعيّ السابق وليد زيتوني، توافق موقفه مع موقف القيادة الحزبية الحاليّة فيما خصّ موضوع الامانة العامّة.

وأضاف:"أعضاء مجلس الشعب القوميين التحقوا معه في الدورة الاولى -تحت الضغط- وفي الدورة الثانية عادوا الى حضن المركز".

واعتبر زيتوني أنّ "مخطط الامانة العامة كان خطف الحزب من المركز الى تنظيمهم، لكنّ هذا لم يحصل لأسباب عديدة، منها اعتقاده أنّ المسألة في الشام كانت تتجه الى فيدرالية طائفيّة والطائفة العلويّة لها وزنها في الحزب، واعتبر أنّه لم يتوجّه الى لبنان بسبب شروط الاحزاب السورية الجديدة".

وفي أول الاحداث السورية، قال مخلوف جملته الشهيرة:"أمن سوريا من أمن اسرائيل".

وذكر زيتوني أنّ مخلوف طلب من القيادة الحزبيّة في بيروت "الانتماء الى الحزب السوري القومي الاجتماعي، قبل الـ 2008، أي قبل خطوة الامانة العامة".

أمّا عن تأثُّر الحزب بقصّة رامي مخلوف الاخيرة، فاعتبر زيتوني أنّ "ايجابيّة ما حدث مع الحزب أنّ منافساً داخلياً حُيّد عن دربه".

وأكّد زيتوني أنّ "الدور الذي لعبه الحزب خلال الحرب هو ما أكسبه شرعيّته، من الناحية العسكريّة والامنيّة وكل النواحي الاخرى".

توافق زيتوني وحسنيّة في الشأن السوريّ، وموضوع رامي مخلوف، لكنّهما تعارضا من ناحية الداخل اللبناني وسياسة الحزب فيه.. 

بحيث اعتبر زيتوني أنّ "قيادة الحزب قصّرت بما يخصّ قضية حبيب الشرتوني أمام المجلس النيابي، معتبراً أنّ "موقف الحزب كان وطنيّاً بعدم عودة العملاء، لذلك كان على موقف الحزب أن يكون متقدّماً لانه حارب العملاء"..

وأكّد أنّ"المجرم خيّ العميل"، وشدد على أنّه "ضد عودة عوائل العملاء، ضدّ العفو عن المروّجين والمجرمين وقتلة الجيش ومع التأكيد على مطالبة الحزب بالعفو عن حبيب الشرتوني".


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa