رسالة مفتوحة من طلاب كلية الاعلام..

01/06/2020 11:21PM

بعد تلقيهم مذكرة تبلغهم بضرورة عودتهم للكلية بغية اجراء الامتحانات النهائي، عمد طلاب  كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية بفرعها الثاني بإرسال رسالة موقعة إلى الجامعة اللبنانية.

وجاء فيها:

الى من يهمه الأمر، تحيّة طيبة وبعد،

وصلنا منكم ظهر اليوم 1 حزيران 2020، مذكرة تبلغنا فيها عودتنا للكلية بغية إجراء الامتحانات النهائية للفصل الثاني وما تبقى من امتحانات الفصل الأول. 

عطفًا عليها، نود تذكيركم أن العالم كلّه يمرّ بفترة صعبة جدًّا وقد فُرضت علينا ظروف لم تكن يومًا في الحسبان، أجبرتنا على البقاء في منازلنا خوفًا من التعرض لأي خطر يحمل إلينا فيروس كورونا، خاصة أن معظمنا يقطن في البيت عينه مع أهله وأجداده كبار السن أو لديه فرد من أسرته مصاب بمرض السرطان مثلًا أو غسل الكلى الأمر الذي يخفّف تلقائيًا من مناعة الإنسان ويعرّضه أكثر للإصابة بفيروس كورونا، فيكون الطالب تسبب في نقل العدوى إلى من ليس بقدرته تحمّل عوارض هكذا فيروس. 

بدايةً، كان إعطاء الدروس عن بعد هو الحلّ المقترح لتخفيف آثار هذه الأزمة على العام الجامعي، فبدأتم العمل به غير مكترثين بوضع الطلاب وإذا كانت قدرتهم متساوية لتلقي هكذا نوع من الدروس من توفّر الإنترنت والكهرباء بشكل دائم ناهيك عن وضع الإنترنت الرديء بحال توفره.

أما الآن فأنتم تطلبون منّا، رغم كلّ الصعوبات، أن نعود إلى حرم الجامعة لإجراء الامتحانات غير آبيهن لآرائنا، التي عبّرنا عنها في استمارة أُرسلت إلينا من قبل الهيئة الطالبية، والتي بمعظمها أيّدت عدم العودة إلى الصفوف.

انتظرنا منكم تعاطفًا مع الطلاب ووقوف إلى جانبهم لكنّكم للأسف وكالمعتاد قمتم بما يصبّ في مصلحتكم دون الاكتراث لوضع الطلاب النفسي والأسري وكيفية تنقلهم للوصول إلى الكلية والمخاطر التي سيتعرضون لها وسيتحملون مسؤوليتها لأنكم، بالطبع، لن تتحملوا مسؤولية إصابة أي طالب بفيروس كورونا وبالتالي إصابة عائلته كلّها. 

فعلتم ما يرضيكم رغم أن الطلاب كانوا أول من وقف إلى جانبكم في محنتكم العام المنصرم وطالبوا معكم بحقوقكم وانتهى المطاف بعودة الطلاب إلى الجامعة في الصيف وتلقي الدروس بشكل طبيعي رغماً عنهم، وهنا نشير إلى أنكم لم تحصلوا على الحقوق التي طالبتم بها. وحين وصل الأمر إلى وقوفكم إلى جانب الطلاب، لم نرى منكم سوى اكتراثاً لمصالحكم وكأن الطلاب أدوات تحركونهم على كيفكم.

في ظل الضغوطات النفسية التي سببتها الأزمات المتتالية في البلاد لاسيما الوضع الاقتصادي وانتشار فيروس كورونا المستجد في الآونة الأخيرة.

يناشد طلاب ماستر 1 في كلية الاعلام الفرع الثاني جميع المعنيين، اعادة النظر بجميع المذكرات الادارية الصادرة والتي تبين أنها لم تأخذ في عين الاعتبار الوضع الاستثنائي الذي يمر فيه العالم ولم تراعي حتى لا وضع الطالب ولا الدكاترة والمدربين.

لذا نطالب باتخاذ اجراءات وتدابير وقرارات جديدة استثنائية ولو لمرة واحدة على الأقل لأن مصلحة وصحة الطالب هي اليوم أولويّة. 

وبناء على طلبنا هذا، سنتخذ كطلاب اجراءات اولوية ومؤقتة ريثما يصدر قرار جديد يراعي ولوّ لأوّل مرة المطالب المحقة للطلاب. 

وأول هذه الاجراءات، التوقف عن حضور ومتابعة الدروس عن بعد بشكل تحذيريّ، حتى اصدار قرار جديد ينصف الطلاب، ويطمئننا.

نحن طلاب اعلام وصحافة، والحريّة والديمقراطيّة والتمرّد خبزنا اليوميّ، لذلك نحذر من أي قرار جديد يفاقم الوضع ويجعله أكثر سوءً، والا سيكون التصعيد الخيار الوحيد المتاح أمامنا كطلاب.

لذلك، وانطلاقاً من هنا نرجو التعامل معنا بليونة وواقع لنصل الى حلّ منطقي يرضي الجميع.

وجئنا بكتابنا هذا لنعلن الاجراءات المتخذة من قبل طلاب الماستر 1:

- تعليق المشاركة بالصفوف والمتابعة عن بعد بدءً من غد الثلاثاء 2 حزيران 2020 على أن نأخذ اجراءات مستقبليّة لاحقة.

-  نطالب الادارة اعتبار المشاريع التطبيقية المعطاة كعلامات نهائية، وفي حال لم تعطَ بأي مادة إعطاء مشروع تطبيقي محدود لتقيم الطالب على أساسه وتنهي فيها الهيئات التعليمية والاداريّة الفصل الثاني.

- وبالنسبة الى المواد المتبقية من الفصل الأول نرجو الاعتماد على العلامات التطبيقية التي أجراها الطالب وهي كناية عن امتحان جزئي وعدة أعمال تطبيقية بكل من المادتين المتبقيتيّن.

  

وبعد... نحمل كل شخص مسؤول بالشقين التعليمي والإداري، أي حدث سيطرق في حال إصرار البعض على فتح الكليّة لإجراء الامتحانات النهائيّة للفصل الأوّل والثاني.

في الختام، اعتدنا كطلاب في السنوات الأربعة الماضية الوقوف في الصفوف الأمامية الى جانب الاساتذة والمدربين والمتفرغين بالجامعة اللبنانية والمدافعة عن قراراتهم واضراباتهم ووقفاتهم المطلبيّة المحقة، ولا نزال الى جانبهم حتى هذه اللحظة متمنيين ولو للمرة الأولى تفهم رغبتنا بأن تكون صحتنا ومصلحتنا اولوية.

لذا، كوننا طلاب صحافة، تعلمنا منكم أولاً رفض القمع والخضوع، سنقوم بمقاطعة الدروس عن بعد كخطوة أولى وذلك إبتداءً من صباح الثلاثاء 2 حزيران 2020 مطالبين بالنقاط التالية:

‎ 

1-اعتبار المشاريع التطبيقية المعطاة كمشاريع نهائية للفصل الثاني.

2-قيام الأساتذة التي لم تتسنّى لهم الفرصة بعد لإعطاء مشاريع تطبيقية للطلاب، بإرسال مواضيع هذه المشاريع إلى مسؤول الصف لتعميمها على زملائه مع إعطاء الوقت الكافي لإنجاز هذه المشاريع. 

3-اعتبار الامتحان الجزئي والمشاريع التطبيقية كافية لتحديد علامات المواد المتبقية من الفصل الأول.

4- إذا كان لا بد من علامة ثانية، يستعاض عن الامتحان النهائي بمشروع تطبيقي لكلّ مادة على أن تكون هذه المشاريع أقلّ صعوبة من التي عملنا عليها في هذه الفترة مع إعطاء الوقت الكافي للطالب ليتمكن من إنجازها. 

آملين منكم التعاون واتخاذ قرارًا يناسب الجميع كي لا نضطر إلى تصعيد الإجراءات التي سنبدأ بها صباح غد. 

كنا وسنبقى الى جانبكم... ولكن مصلحتنا خط أحمر

توقيع طلاب الماستر 1: 

1- باتريسيا جورج الحداد 7041

2- هبة غسان معلوف 7050

3- ستيفاني زخيا بو شلحا 7568

4- لارا ادمون بعقليني 7069

5- جيلبير سليم بشّور 7068

6- جويس سامي حنّا 7067

7- نايا نضال يونس 7040

8- الاء نهاد شحادة 6976

9- تاتيانا سعد افرام 7072

10- برلا جوزيف يوسف 7066

11- يارا وليد ضرغام 7086

12- سيلينا هنري بريدي 7140

13- مايان طانوس ناصيف 7155

14- ربى كامل حبشي 7117

15- ريشار الياس حرفوش 7043

16- انغريد جورج شاهين 7121

17- بلال جابر ياسين 7118      

18- قمر سليمان ديبو 7116

19- مارين جورج جبور 7054

20- منير فادي فرفور 7024

21- ساندرلا يوسف شدياق 6074


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa