هل تسبب هجوم سيبراني بانفجار مصنع الصواريخ الإيرانية؟

02/07/2020 08:23AM

حاولت السلطات الإيرانية التقليل من شأن الانفجار الذي دمر مصنع صواريخها شرقي طهران الأسبوع الفائت، وأعلنت أنه انفجار خزان غاز في منطقة صناعية مختلفة، لكن فرضية وقوع الانفجار بسبب القرصنة الإلكترونية لم يتم استبعادها، وفقا لمجلة ناشونال إنترست.

فقد أدى الانفجار إلى تدمير مجمع إنتاج الصواريخ خوجير، وفقًا لصور الأقمار الصناعية، لكن السلطات الإيرانية أصرت على أنه وقع بالفعل في خزان غاز في حديقة بارشين الصناعية على بعد أربعين كيلومترًا.

الجنرال الإيراني غلام رضا جلالي، رئيس مؤسسة الدفاع المدني ألمح إلى أن الحادث قد يكون نتج عن اختراق أنظمة الكمبيوتر في المركز.

وأثار التستر الإيراني على مكان الانفجار ومصدره شكوكا حول برنامج إيران الصاروخي، فقد كان موضوع جدل في مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، وذلك جلسة خصصت للبحث في تمديد حظر دولي على الأسلحة لإيران.

وفي هذا السياق، قال المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية بريان هوك في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية: "ليس لدينا أي معلومات عن الانفجار"، مضيفا أن برنامج الصواريخ الإيراني "مقلق للغاية"، بينما أكد مسؤولون إسرائيليون لصحيفة نيويورك تايمز إنهم ليسوا متورطين في الحادث.

وأوضح دانييل فراي، محقق التهديدات السيبرانية في شركة Advanced Intelligence LLC: " عندما تستخدم سلاحًا إلكترونيًا، يصبح التعرف على مصدره مستحيلا... لإبقاء الصراع السيبراني تحت عتبة النزاع المسلح، ولتقليل مخاطر التداعيات الجيوسياسية".

وأشار فراي إلى أن إيران وكوريا الشمالية الآن "في المرتبة الثانية بعد روسيا والصين" فيما يتعلق بقدرات الحرب السيبرانية، وقال "من الواضح أن إيران تشكل الآن تهديدًا للبنية التحتية الحيوية، وأن حكومة الولايات المتحدة نفسها تعترف بذلك".

 

كيان أخيل

 

وحذر المسؤولون الأميركيون من أن الترسانة السيبرانية الإيرانية معقدة وتزداد تعقيدا، ووجدت الشركة المتخصصة في الأمن السيبراني أن كيانًا إلكترونيًا إيرانيًا يُدعى "أخيل" " Achilles" ربما يكون قد حاول قرصنة حسابات الحكومة البريطانية وصناعة الدفاع الأسترالية.

وأكدت الشركة أن كيان "أخيل" ليس نشطًا فحسب، بل يعمل أيضًا على توسيع أنشطة القرصنة التي تستهدف البنية التحتية الأميركية بالتعاون مع مهاجمين روس، ففي الأسبوع الماضي، حاول أخيل قرصنة 3.5 تيرابايت من البيانات من شركة تصنيع دفاعية رفيعة المستوى توفر من بين الخدمات الأخرى حلول تصنيع السفن والغواصات، وتحديثات أنظمة الحرب البرية، وخدمات البحث والتطوير لأنظمة رادار الطائرات العسكرية.

وأضاف فراي: "عندما يتم مهاجمة الفضاء الإلكتروني، فإن المهاجم يخاطر بتنبيه الهدف إلى وجود نقاط ضعف في برامجه ما قد يؤدي إلى تصحيح، وبالتالي فقدان امكانية الوصول للمعلومات الاستخبارية".

يذكر أن هذا الانفجار في مصنع الصواريخ يأتي بعد أقل من شهر على الضربة الصاروخية التي استهدفت سفينة الدعم الإيرانية كوناراك عن طريق الخطأ في مايو الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 19 بحارا وإصابة 15 آخرين، والتي أعلنت الحكومة الإيرانية انها ربما تكون وقعت نتيجة "حرب إلكترونية" أو هجمة سيبرانية شنتها إسرائيل.

وفي 23 مايو الفائت تعرضت المئات من المواقع الإسرائيلية إلى هجمات شنها قراصنة مرتبطون بإيران ما أدى إلى توقفها عن العمل واستبدال محتواها برسالة تهدد إسرئيل بـ "الدمار"، ومن بين المواقع المتضررة، موقع منظمة "الحفاظ على بحيرة طبرية"، التي تعتبر مصدرا أساسيا للمياه في إسرائيل.


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa