إليكم مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 03/07/2020

03/07/2020 11:48PM

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أنا مش كافر..! عبارة كتبها المواطن علي محمد الهق في الحمرا قبل أن يمضي يدا بيد مع سامر حبلي في جدرا ملتحقين بناجي الفليطي في عرسال وقبله جورج زريق في الكورة وبمن سبقهم من قافلة شهداء الجوع والفقر والتخلي وفقدان الأمل في لبنان.

أنا مش كافر.. قالها علي صباحا ورددها بعده الآلاف بل الملايين من اللبنانيين على امتداد نهار جديد من نهارات المحنة التي هزمت بعسفها اليوم مواطنين ولا ندري كم ستهزم غدا وكم سيغادرنا بعد من حملة العلم اللبناني والسجل العدلي النظيف من أمثال علي فهل بات قرار الموت أهون من الحياة في لبنان؟

وفي مضمار الأسئلة الصعبة سؤال وجهه أصحاب المؤسسات السياحية اليوم هل يصبح لبنان من دون سياحة؟ وأمهلوا المعنيين شهرا قبل الخطوات التصعيدية.

من أسئلة اليوم هل تراجع سعر الدولار فعلا وما هي الإجراءات التي أدت إلى تراجعه أم هي أخبار ال social media فحسب؟ في وقت أعلن حاكم المصرف المركزي أنه ابتداءا من الاسبوع المقبل سيبدأ التداول بالدولار عبر المصارف.

ويسأل اللبنانيون عن أزمة بنزين لمسها كثيرون اليوم على مداخل محطات الوقود؟

وربطا هل ستخفف ساعات التقنين في التيار الكهربائي اعتبارا من الاثنين المقبل أم سيطول أمد العتمة ساعات إضافية وهل سيصل الترياق من العراق ترجمة لما أكدته الاجتماعات النفطية اللبنانية العراقية في بيروت اليوم؟

وتزداد الأسئلة مع انسداد الأفق سياسيا بانتظار نتائج المفاوضات الصعبة مع صندوق النقد الدولي وتوازيا انتظار المباحثات اللبنانية الصينية حول إمكانات التعاون الاقتصادي.

ماذا أولا في حادثتي الاتنحار في الحمرا وجدرا ؟؟

===========================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

إنه العرض الأخير.أنا مش كافر. بس الجوع كافر.

هي ليست مسرحية تراجيدية بل واقع لبناني معاش يوميا جعل المواطن يكفر بكل ما على هذه الخشبة.

علي هو أحد ضحايا هذا الواقع بسجل عدلي نظيف لا حكم عليه وسجل معيشي ثقيل لا قدرة عليه.

في الحمرا "كانوا عم يقولوا إسماعيل انتحر" ضمن مسرحية يعرضها مسرح المدينة.

وفي المدينة الكالحة ظلمة هذه الأيام في الشارع نفسه وعلى بعد أمتار من المسرح نفسه إنتحر علي على خشبة الواقع المرير.

المشهد نفسه تكرر في وادي الزينة سامر هو أيضا رب أسرة قرر أن يقدم العرض الاخير شنقا قبل أن يسدل الستار على حياة منعته من التنفس بفعل الضائقة المالية.

وعلى ذكر المال يعقد اجتماع في السرايا مساء اليوم يحضره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي سيقدم تصورا كاملا وآلية لمعالجة موضوع ارتفاع سعر صرف الدولار.

أما المفاوضات مع صندوق النقد الدولي فمستمرة وهو طلب من الوفد اللبناني توحيد مقاربة الأرقام والإسراع في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وفق ما أعلنت وزارة

المالية.

سبل التعاون اللبناني مع الصين والتي بدأت في السراي بالأمس تمت متابعتها اليوم خلال لقاء السفير الصيني مع وزير الطاقة فيما كان وفد وزاري عراقي رفيع يبحث مع المسؤولين اللبنانيين تصدير النفط مقابل إستيراد المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية والإستشفاء.

========================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كان يكفي الحكومة تنويع الخيارات، لتربك المتربصين بها ضغوطا ومؤامرات.. ورغم الضيق الذي أطبق عليها تهويلا خارجيا وداخليا، فتحت خطا صينيا سريعا وآخر عراقيا جديا الى السراي، عله يسعفها بانقاذ ما امكن من اقتصاد ينهشه مفترسون متنوعو الاختصاصات ..

من على منبر السراي الحكومي كان كلام رسمي عراقي عن عروض جدية لتعاون تجاري عراقي لبناني يمد في شرايين الوطن المتقلصة الى حد العتمة بعض النفط العراقي مقابل منتجات زراعية وصناعية لبنانية، مع فتح الاسواق العراقية امام الشركات اللبنانية .

عرض حمله وزيرا النفط والزراعة العراقيين، الى الحكومة اللبنانية ووزرائها المعنيين، واسمعوه لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي بارك الخطوة التي طالما نادى بها..

والى الحركة الوزارية العراقية، اخرى صينية على مستوى السفير، الذي انطلق بخيارات جدية الى السراي الحكومي، قادرة على مسابقة الظروف اللبنانية الصعبة، بقطار صيني سريع، ملحق بحل جذري وسريع لازمة الكهرباء التي تستنزف البلاد بقرار خارجي وادوات محلية.

وفيما يتسلق اللبنانيون الجدران الاقتصادية الشاهقة، المبنية من دولار ومحتكرين وسماسرة وتجار سياسية وبنوك ومال، يبقى الامل ممكنا إن أحسن المعنيون الخيار، ونظروا بكل الاتجاهات لانقاذ البلاد. هو واجب الحكومة اولا، بعد ان ارست قواعد اشتباكها، واشاعت الصراحة بين مكوناتها الا خيار سوى الصمود الى جانب اللبنانيين، لانقاذ ما امكن رغم كل الضغوط.

ورغم كل امنيات البعض وما أشيع من خيارات سوداء صوبت نحو الحكومة، فانها حكومة راسخة راسخة على ما قالت مصادر متابعة للمنار، مضيفة ان كل ما تم تداوله عن انتهاء وقت الحكومة الحالية لا يعدو كونه زوبعة في فنجان ..

حكومة تقرأ مع المواطنين من كتاب الوجع ذاته، لذا فهي معنية بالاسراع للتخفيف من آلامهم، ان عبر السلة الغذائية التي يتأرجح بها عتاة التجار، او عبر كبح جموح الدولار الذي تبين اليوم بتهاوي سعره من العشرة آلاف ليرة نحو السبعة آلاف، ان اغلب وقوده سياسي، وأكثر حركته مفتعلة..

=======================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بين الطرح الجدي الذي ينفي وجوده جميع الأفرقاء، والتهويل الإعلامي الذي تمارسه غالبيتهم، لا بأس من اعتبار إثارة موضوع التعديل الحكومي بالطريقة التي أثير فيها، شكلا من أشكال جس النبض السياسي المتبادل.

غير أن الضخ الإعلامي المكثف أمس واليوم، معطوفا على الايحاءات التي حاول رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تسويقها في الشأن الحكومي، ترك مساحة من التضليل السياسي حيال الموقف من حكومة الرئيس حسان دياب، كما ترك إنطباعا خاطئا باحتمال وجود صفقة او تسوية سياسية تعيد الحريري الى رئاسة الحكومة، خصوصا في ضوء التزامن بين زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أمس لعين التينة، واللقاء بين رئيس تيار المستقبل ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وما صدر عن الاخير لناحية اعتبار التغيير الحكومي من الباب اللزومي، داعيا دياب الى تسهيل الامر.

أما الحقيقة، وفق معلومات الـ OTV، فأن خلاصة الاجتماع بين بري وباسيل هي وجوب السير بالاصلاحات وتزخيم عمل الحكومة في الفترة المقبلة، من خلال مجموعة من الإجراءات التي يؤمل أن تلتزم تنفيذها بالتعاون مع المجلس النيابي، على ان تتقيد بها القوى السياسية، خصوصا تلك الحاضنة للحكومة، وتاليا لا صحة لأي كلام عن تسوية منجزة تعيد الحريري.

ولعل ما يعزز هذه المعلومات، التغريدة التي صدرت اليوم عن باسيل، حيث قال: اول شي، انا قلت ب14 شباط إنها رح تكون طويلة وصعبة؛ وتاني شي، ولا يوم عملنا تسوية على الفساد ولا منعمل، نحنا منعمل تفاهمات؛ وتالت شي، خلصنا من التسوية، بيكفي قدي دفعنا تمنها! وأهم شي اليوم، انو الحكومة تعمل اصلاحات والمجلس يقرها والحاكم يضبط الدولار، ختم باسيل، الذي كان توجه الى الحريري في 14 شباط الفائت قائلا: شو ما انت عملت وقلت ما رح تقدر تطالني، وكيف ما انا كنت ما رح اقبل كون متلك... بتفرقنا بعض القيم والمبادئ، بس رح يرجع يجمعنا التفاهم الوطني... رحت بعيد بس رح ترجع، والفرق انو طريق الرجعة رح تكون اطول واصعب عليك.

واليوم، لفتت تغريدة للمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيش، حيث قال: لا تراهنوا على أن صبر اللبنانيين بلا حدود، إذ يكفيهم ما يعانونه من غياب تام للاصلاح... فأي مستقبل تصنعون لهذا البلد؟"

انا مش كافر... بس الجوع كافر. رسالة مدوية اليوم من الحمرا، من قلب مأساة اللبنانيين. فيا أيها المسؤولون: المراوحة قاتلة... لكن مهما يكن الأمر، لن نكفر بلبنان، بل سنكفر بمن يعرقل الإصلاح، ويسعى الى تحميل الإصلاحيين مسؤولية ثلاثين عاما من الكفر السياسي والاقتصادي والمالي، ويأتي اليوم ليحاول تكفير الآخرين تحت هذه العناوين!

=======================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

الرحابنة حضروا اليوم بقوة في يومياتنا من خلال عنوانين يجسدان كل المأساة التي يتخبط فيها لبنان : "أنا مش كافر بس الجوع كافر" اغنية زياد التي كتبها ولبنان في عمق هوة الحرب والمأساة، وقد استوحاها علي محمد الهق فعلقها رسالة على صدره وانتحر باسم كل اللبنانيين, على الحكومة أن تخجل وترحل لكنها لم تفعل. والعنوان الثاني، مسرحية "المحطة" للأخوين رحباني التي تتكلم عن الدولة والحاكم الفاسد الذي أقنع الناس بمحطة وهمية وقطار آت وبدأ ببيع تذاكر السفر بعد أن صدق او اعتبر أن الناس ستصدقه وتهرول لركوب الكذبة للسفر الى المجهول.

هذان العنوانان يختصران مأساة لبنان واللبنانيين والناجمة عن العناد وسوء الإدارة ، وقد أوصلا البلاد الى الكارثة التي هي فيها. فخارج المسرح الرحباني الذي صنع جزءا من ألق لبنان و زين بالمجد مستقبله المرتجى ، فإن من يكتب المسرح السياسي الهابط ويخرجه اليوم أوصل الوطن الصغير الى تراجيكوميديا أبطالها ناس من ورق لا يورثون شعبهم إلا المهانة والمجاعة والخجل.

الترجمة الواقعية لهذه اللوحة الحزينة، أن الرئيس دياب غير المكترث بالتحذيرات المالية والاقتصادية والدبلوماسية، وكلها تضيء له الأحمر للتوقف عن التمادي بالخطأ، يواصل رحلة الهروب الى الأمام.

فبعدما أوصل المفاوضات مع صندوق النقد الى حافة التوقف الكلي والشعب الى حافة الانفجار، أدار ظهره لكل التقارير والمعلومات التي تصله عن أن عرابيه صاروا في وارد التخلي عنه وعن حكومته، وهم في صدد البحث عن البديل.

ها هو ينفتح شرقا، فاستقبل السفير الصيني واستعرض معه جملة مشاريع انمائية قد لا تنفذ لكنها حتما ستقفل أبواب الغرب في وجه لبنان. واستقبل وفدا عراقيا بحث معه نسخة جديدة من سياسة النفط مقابل الغذاء.

والمحير أن الرئيس دياب يعرف، والجميع يعرف ان علاقة لبنان التجارية مع العراق تاريخية، ولطالما كان العراق المستورد الأول من لبنان، لكنه يعرف أيضا أن التبادل مع بغداد توقف لأن طريق بضائعنا اليها تمر في سوريا، وكانت سوريا في حرب، والآن هي تحت مفاعيل حصار قيصر، فكيف السبيل الى هناك؟ إلا إذا كان دياب ينوي إقفال ابواب الغرب والعرب في وجه لبنان.

في السياسة، إذا كان دياب يسترضي "حزب الله" بهذه الخطوات الانتحارية ليحمي بقاءه في السلطة، ترى، هل يفكر دياب بمن سيحميه وحكومته من غضب الجياع؟

ولكن قبل التفصيل يبدو ان السلطة بدأت تعبر عن ضيق صدرها من الناشطين الذين يتكلمون باسم الناس، وها هو الناشط واصف الحركة يتعرض للضرب المبرح إثر خروجه من اذاعة صوت لبنان في الأشرفية بعد مقابلة أجراها ونقل فيها صوت الناس ووجعهم: الرسالة وصلت لكن الأحرار لن يصمتوا.

=====================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

وصل إلى أحد المقاهي في الحمرا ، طلب فنجان قهوة ، وضع ورقة في حوض زهور, مغطاة بالعلم اللبناني ، جلس على الكرسي ، سحب مسدسه, وأطلق رصاصة في راسه ...

" عين هاء " ... كان يعرف ان الإنتحار حرام ، فكتب على الورقة المغطاة بالعلم اللبناني " أنا مش كافر " وتعمد أن يضع سجله العدلي تحت العلم، مكتوبا عليه : " لا حكم عليه " وكأنه اراد أن يقول : انا سيرتي حسنة.... وفي جدرا عملية انتحار ثانية أقدم عليها المواطن (سين حاء) ...

حالتا انتحار في يوم واحد ، تطور يستدعي التوقف عنده مليا ربطا بما آلت إليه الأوضاع ...

ليس ارتباطا بما سبق ، لكن تغريدة للمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، شكلت رسالة قاسية إلى المسؤولين اللبناني ، يقول يان كوبيتش في تغريدته :

" لا تراهنوا على أن صبر اللبنانيين بلا حدود، يكفيهم ما يعانونه من غياب تام للاصلاح ،بداية من قطاع الكهرباء, مرورا بغياب الرؤية الموحدة والجهد الحقيقي لمواجهة الانهيار, وصولا الى بؤسهم المتزايد. أي مستقبل تصنعون لهذا البلد الذي يمتاز بجماله وفرادته وشعبه الدؤوب؟ "

السؤال هنا : هل سيعتبر كلام يان كوبيتش تدخلا في الشؤون اللبنانية كما اعتبر كلام السفيرة الأميركية والسفيرين الفرنسي والسعودي ؟

هل التصعيد الديبلوماسي والرد القاسي من جانب رئيس الحكومة ، يعكس الإختلاف بين الحكومة اللبنانية والدول التي طاول الإنتقاد الحكومي ممثليها في لبنان ؟ وهل تعثر التغيير الحكومي صعد من لهجة الجميع.

اليوم ، نعى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أي إمكانية للتغيير الحكومي ، فغرد غامزا من قناة الرئيس الحريري ، وقال : " خلصنا من التسوية، بيكفي قدي دفعنا تمنها! وأهم شي اليوم، انو الحكومة تعمل اصلاحات والمجلس يقرها, والحاكم يضبط الدولار " ... هكذا يكون التغيير الحكومي قد ارتفع سريعا وطوي سريعا ، ولكن ما هي المنشطات المالية والإقتصادية والمعيشية والديبلوماسية التي ستتجرعها الحكومة ؟ وهل تكون في ثلاثية الحكومة والمجلس النيابي وحاكم مصرف لبنان ؟

وهذا المساء أعلن حاكم مصرف لبنان أنه بدءا من الأسبوع المقبل سيبدأ التداول بالدولار عبر المصارف ولا سيما لجهة حركة استيراد البضائع.

رهان جديد، لكنه في ظروف صعبة على كل المستويات ، حتى إصابات كورونا تشكل تحديا مستمرا للحكومة ، واليوم ارتفاع كبير في عدد الإصابات حيث سجل أربع وثلاثون إصابة.

========================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

اجتمع على ابن الهرمل علي " كل الاشيا الكافرين " فرتب انتحارا فاضحا للسلطة استحصل على سجل بقاعي خال من الأحكام كتب رسالة من جملتين : أنا مش كافر وأطلق النار على نفسه في شارع الحمرا على مرمى من خشبة مسرح المدينة .

وعلى توقيته كان سامر حبلة يلف حبل المشنقه حول عنقه في جدرا متخلصا من عبء حياة مرهقة معيشيا ولا تتيح له توفير دواء لأسرته.

حالتا انتحار في يوم واحد اتخذتا القرار السريع بإنهاء المأساة وعدم الانتظار الى حين بزوغ فجر الإصلاحات بعد إنهاء الخلافات بين صندوق وحكومة وحاكم. ولم يكن لعلي وسامر أي شغف في ترقب نتائج التدقيق المالي الجنائي والمركز والمحاسبي على مختلف أنواعه ولا هما ابتاعا الوهم في أسماء منقذة قديمة مستجدة لرئاسة الحكومة فقرارهما نابع من وجع أسلم الروح وكتب النهايات بوسام شرف من رتبة جائع

البلد كافر هكذا أنهى علي سيرة وطن يشحذ شرقا وغربا ويذرف خلافات على أبواب صندوق نقد دولي .

ومع إغلاق أبواب المانحين والعصا الأميركية المرفوعة باتجاه أي دولة تنقذ لبنان اخترق العراق اليوم مشهد الحصار وحط في بيروت وفد عراقي ضم وزراء الزراعة والتربية والطاقة والصناعة وأجرى محادثات مع رئيس الحكومة حسان دياب لمناقشة إمكان التبادل التجاري بين البلدين باستيراد النفط في مقابل استيراد العراق المنتوجات اللبنانية الصناعية والزراعية

ويبدو أن أميركا وجدت في هذا التعاون أهون الشرين فهي تفرض فيتو تجاريا على الصين وتعاقب إيران ولا تطمح إلى تعاظم نفوذ روسيا في المنطقة. وسبق لها أن أنبت رئيس مجلس وزراء العراق السابق عادل عبد المهدي لأنه تجرأ على فتح الأسواق العراقية مع الصين وأبرم صفقات تجارية وصلت الى خمسمئة مليار دولار وقبل أن ينفذ طار من منصبه.

وتقطع أميركا اليوم طريق الحرير على لبنان وتقف في وجهه كالسور العظيم غير أنها تغض الطرف عن تبادل تجاري عراقي لبناني سيتطلب لاحقا الاستعانة بمعبر ناصيب الحدودي بين سوريا والأردن والتفاوض تاليا مع الجانب السوري على تسيير حركة البضائع والانفتاح العراقي السوري على لبنان سوف يعني أن حكومة حسان دياب زودت مضخة للبقاء تحارب الفيروس الرئوي الذي ألهب اقتصادها.

وطالما لم يعترضوا فإن الاميركيين يباركون التبادل العراقي اللبناني وإن كانت الصين قد بدأت بدورها استطلاع خط التبادل وسفيرها بحث اليوم مع وزير الطاقة ريمون غجر ما يمكن أن تقدمه بكين رسميا ومن دولة الى دولة في مجال الكهرباء.

وتنعش هذه الحركة الحكومة المترنحة التي أصيبت بالهلع من جراء قرقعة سياسية واحدة رشحت العفيف نجيب ميقاتي وثانية كاد يترك بها ترامب حملته الانتخابية لدعم محمد بعاصري وثالثة حركت الشعور القومي الحكومي لسعد الحريري فبدأ بإطلاق شروط ولم يكن أحد قد طلب يده للرئاسة بعد.

لكن التلويح بحكومة جديدة لم يكن سوى تحرش سياسي لتقليم اضافر حسان دياب دفعا للتحرك وانجاز المفيد ولهاذ التحرش جزء ثان موجه الى الرئيس نبيه بري ومفاده : اذا اردت العودة الى لبن العصفور فاعلن عن ذلك على الملأ وإذا لم تكن جادا في حكومة جدديدة فجع حسان دياب يعمل ولا تضع العصي في دواليبه.

وبين قرع طبول الأسماء البديلة كان السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري يجري تدقيقا سياسيا جنائيا محاسبيا مركزا و"الفورنزك "اوديت الخاص بالبخاري بدا أنه تكليف سياسي ستعتمد بموجبه دول الخليج وأميركا والغرب على نتائج توصياته التي لن تكتمل ما لم يوسع سفير المملكة دائرة معارفه السياسية لتشمل رئيسي الجمهورية والحكومة اللذين يقاطعمها حتى الساعة.

والى حين التماس البخاري هلال الجميع من دون تفرقة فإن الترياق من العراق فيما الدولار و كما أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من السرايا سيبدأ ضخه الأسبوع المقبل عبر المصارف لاعتماد الاستيراد.


المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa