حياة اللبنانيين بخطر.. أدوية الامراض المزمنة مقطوعة!

06/07/2020 07:31PM

يقتلنا شحّ الدولار في السوق على مختلف الأصعدة. هذه المرّة يهدد الدولار وانقطاعه حياتنا بشكلّ جدي ومباشر. 

كثيرة هي المواد الاستهلاكية التي فقدناها في الأسواق، فنجحنا في التماشي و"التعايش" مع أخرى بديلة. لكن ماذا عن الدواء؟ 

كثيرة الأدوية التي بدأت تنقطع من السوق، جميعنا يعرف أنّ الحديث عن الأدوية لا يعني الحديث عن كماليات وعليه كان من المفترض أن يتمّ التعاطي مع الموضوع بجديّة أكثر. 

الأدوية المقطوعة ليست فيتامينات مثلا، فنحن نتحدث عن أدوية للقلب وأخرى للضغط وسيلان الدم والأهم أنّ من بين هذه الأدوية ما يمسّ مباشرة بمرضى السرطان. 

اللافت، أنّ من بين الأدوية المقطوعة تلك ما ليس له أي بديل كالدواء المخصص لعضلة القلب: lANOXIN وأخرى يعتبر بديلها غير فعّال أو يسبب للمريض عوارض جانبية سيئة. لا بلّ أنّ بديل الدواء الأساسي في بعض الأحيان مقطوع أيضا كأدوية الغدة: Euthyrox وEltroxin  لكن من يسأل؟ 

بداية، في البحث عن السبب يردّ البعض ذلك إلى فرق الدولار وانخفاض أرباح الشركات ما دفعها لخفض الكمية التي يستوردونها. في ما يسبب شحّ الدولار أزمة للبعض الآخر، ما يعرقل عملية الاستيراد. 

يتحدث الصيادلة عن "تقنين" في تسليم الأدوية وعن "علبة أو 5" تسلّم كلّ شهر أو شهرين مرّة.

الواقع أنّ على الأرض، مواطنون يجوبون الصيدليات واحدة واحدة، يسألون عن أدويتهم ويحاولون " تموينها". في المقابل، تحاول الصيدليات الحفاظ على الحدّ الأدنى من مخزونها، ما قد يضمن لمرضى آخرين الحصول على أدويتهم ولو لفترة. أي أنّ بعض الصيدليات تحاول تحديد الكميات التي يمكن للمريض شراءها بما لا يشكّل أزمة لمريض آخر. 

يبدو أنّ الدولة ستتفنن كثيرا في تعذيب مواطنيها وبطرق قتلهم فإمّا تدفعهم للانتحار بشكل مباشر أو لا تحرك ساكنا تجاه الأدوية المقطوعة فتتركهم فريسة الموت البطيء.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa