التيار العوني بخطر.. ولا أمل في أسوَد!

07/07/2020 04:06PM

لم يك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتوقّع يوماً نهاية مأسوية لتاريخه النضاليّ الطويل...بين قصر الشعب والمنفى الباريسي عمل عون على ارساء قاعدة شعبية حوّلته الى الزعيم المسيحيّ الأهم منذ الطائف.

لم يكُ عون يدرك أن من سيرثونه لا يستحقون تاريخه... أو من يستحقون تاريخه لن يرثوه!

من رئيس التيار العوني النائب جبران باسيل الى آخر نائب في التيار العوني سليم خوري... ارث عون في مأزق.

لن أغوص في عمق أعماق المأزق العوني على مستوى الوطن لأني كلّي ثقة بأن باسيل لن يسمح بانهيار الهيكل بعد تقاعد "جبل بعبدا". لكنني حتماً ومن بوابة سليم خوري سأدخل الى جزين الحبيبة معقل التيار العوني والأرض الأم للجنرال عون نفسه.

في جزين كان العونيون ممسكين بالمشهد السياسيّ منذ عام 1990 حتى 2018... بعدها خفت صوت العونيين وبهت اللون البرتقاليّ، والسبب التيار العونيّ نفسه.

في جزين نائبان للتيار... واحد أتى بفعل الحاصل الانتخابي وآخر بفعل الحقن الطائفي والاثنان لم يضيفا الى منطقة جزين حجراً عمّا فعله النائب الراحل سمير عازار، وما يفعله نجله النائب الحالي ابراهيم . وفي جزين نفسها نائب سابق يُدعى أمل أبو زيد، صديق باسيل ومستشار الرئيس عون لكنّه يُحارب من العونيين المحسوبين على النائب زياد أسود...لا تفهم التيار العوني في جزين.. لا تعرف ماذا يريد ومن يريد. واللافت أن العونيين يخسرون مع كل اشراقة شمس... يخسرون في المصداقية وفي الالتزام وفي الاقناع وفي المحاججة... يخسرون في كل شيء... ولم يعد أسود مقنِعاً في حربه على أبي زيد. لكنّ الأهم هو موقف قيادة التيار.. فالبرتقاليون يحتاجون الى فجور زياد والى أموال أمل... هكذا يبدو المشهد وهذه هي الحقيقة مهما نكرها من قيادات ومن مسؤولين. 

لا يريدون في التيار العوني لجم الخصمين.. واحد يحتاجونه في التصويب على الأحزاب السياسية وآخر يريدون ثروته بعدما خذلوه وبقرار حزبيّ تحت الطاولة في الانتخابات الأخيرة.

بين أمل وزياد لا أمل للتيار في جزين.. من يعرفون الرجلين وأنا منهم يعرفون أن لا أمل في أسود... ويعرفون أن جميع محاولات التهدئة بين الرجلين باءت بالفشل لأن أسود لا يعيش الا على الخلافات. 

والأوقح من كل هذا هو اتهام أسود لمن يدافعون عن أبي زيد بالرشوة.. فلا مكان عنده للصداقات ويكيل الآخرين بمكيال عائلته... وهنا تستحضرني حادثة النائب السابق عصام صوايا... يوم سوّق أسود صوايا مقابل ملايين الدولارات التي تبخّرت كما صوايا نفسه.. عن أي محاربة فساد يتحدث أسود وهو نفسه من أخبر وتباهى بأنه قصد كازينو لبنان محاولاً التعدي على رئيس مجلس ادارته بإذن من الرئيس عون يوم كان عون لا يزال في الرابية... وكل ذلك لأن الكازينو سرّح زوجته من وظيفتها... 

يضحك أسود على اللبنانيين متحدثاً عن فقره وعوزه في حين أن رائحة صوايا والكازينو تفوح من جيابه.

التيار في جزين بخطر... وان لم يتحرك باسيل لرأب الصدع سيخسر العونيون نائبا آخر في الانتخابات المقبلة، وعندها سيدرك بعض المتمسكين بصريخ أسود أن ارث عون بخطر لأن من لا يستحقونه يحاولون تشويهه في وقت أن من يستحقون ينتظرون تحنن بعض المستشارين.



المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa