عشية إطلاق الإمارات لأول مسبار عربي إلى المريخ.. تعرف إلى أهدافه العلمية

13/07/2020 12:13PM

بدأت وكالة الفضاء الإماراتية العد التنازلي لإطلاق "مسبار الأمل" الذي يعتبر أول مسبار عربي ينطلق إلى كوكب المريخ، لتصبح الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب.

ووحدها الولايات المتحدة والهند والاتحاد السوفياتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية نجحت في إرسال بعثات إلى مدار الكوكب الأحمر، في حين تستعد الصين لإطلاق أول مركبة فضائية للمريخ في وقت لاحق من هذا الشهر.

وفي هذا السياق، قال عمران شرف مدير مشروع "مسبار الأمل" إن "الإمارات لديها عدة برامج لعمليات استكشاف الفضاء ونأمل ارسال رائد فضاء إلى المريخ في المستقبل".

وفي كلمة خلال مؤتمر صحفي مباشر اليوم حول مراحل إطلاق ومهام المسبار الإماراتي، شرح شرف أن مسبار الأمل يقدم ولأول مرة للمجتمع العلمي في العالم صورة شاملة عن الفصول الجوية المختلفة لكوكب المريخ لمدة سنتين متتاليتين.

ويحمل المسبار 3 آلات عملية لدراسة المناخ على المريخ كما يحمل مقياس لدراسة درجات الحرارة والجليد وبخار الماء والغبار.


هدف المسبار 

وفي حين أنّ هدف المهمة تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية، فإن المسبار جزء لهدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال المئة عام القادمة.

وكشف شرف  أنه بعد فصل المحرك سيتم فصل اللوحات الشمسية عن المسبار، وبعد نحو 20 إلى 30 دقيقة من ذلك، يتوقع الحصول على إشارة منه.

وأشار إلى أن سيرسل أول صور في الرحلة، بعد 28 يوما من انطلاقها، لافتا إلى أن ذلك التقدير جاء بعد دراسات تم إجراؤها.

ووظّفت دبي مهندسين وتقنيين لتصوّر كيف يمكن أن تُبنى مدينة على الكوكب الأحمر، ومن ثم إعادة إنشائها في صحراء الإمارة باسم "مدينة المريخ للعلوم" بتكلفة تبلغ حوالي 500 مليون درهم (135 مليون دولار).

وفي سبتمبر الماضي، أصبح هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، وكان ضمن فريق مكوّن من ثلاثة أفراد انطلقوا من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولية وعادوا بعد مهمة استغرقت ثمانية أيام، والمنصوري أول عربي يزور محطة الفضاء الدولية.

 

لحظة فاصلة

وغرد حاكم دبي رئيس حكومة الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم على حسابه أن "إطلاق الإمارات لمسبار الأمل إلى المريخ سيكون لحظة فاصلة بين تاريخين.. خمسين عاماً مضت، وخمسين عاماً قادمة".

وأضاف في تغريدة ثانية هذا الأسبوع "نظر أجدادنا للنجوم في رحلاتهم البحرية لبناء أمجادهم.. واليوم ينظر لها أبناؤنا لبناء مستقبلهم".

وستصادف الذكرى الخمسين لتأسيس الإمارات مع بلوغ "الأمل" المسبار الفضائي الآلي من دون طيار، هدفه في فبراير بعد إطلاقه في 15 يوليو من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني.

وقال المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء محمد الأحبابي لوكالة فرانس برس "اكتشفت الإمارات أن الفضاء مهم للغاية من أجل تنميتنا واستدامتنا. إنه جسر للمستقبل".

ورأت سارة الأميري (33 سنة) وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة ونائبة مدير مشروع المسبار، أن الرحلة إلى المريخ "رسالة أمل للمنطقة، ومثالاً على ما يمكن ان يحصل إذا أخذنا موهبة الشباب واستخدمناها بشكل إيجابي".

وأضافت "لقد عملنا على الاستثمار في قطاع الفضاء لأكثر من 15 عاما. والأمر يتعلّق فعلا بضمان تطوير هذه المواهب من اجل فائدة كل المنطقة".

في الفترة التي سبقت مهمة المريخ، أعلنت الإمارات أنّها تفتح أبوابها للعرب في جميع أنحاء المنطقة للمشاركة في برنامج فضائي مدته ثلاث سنوات، وأوضحت الوزيرة "يمكنهم القدوم واكتساب الخبرة وأن يكونوا وسيلة للتغيير في المنطقة بأسرها الناس يريدون الاستقرار ويريدون الفرص".

وتسود الحماسة أروقة مركز محمد بن راشد للفضاء الذي يقود مهمة المريخ بمشاركة 450 شخصا أكثر من نصفهم من الإماراتيين.


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa