تواصل التفاعلات السياسية على الساحة الفلسطينية في قضية الصحافي أسامة الكحلوت

كتب أحمد إبراهيم:

"أبرزت عدد من التقارير الصادرة أخيرا تداعيات قضية الصحافي أسامة الكحلوت ، مشيرة إلى أن هذه القضية أخذت بدورها تفاعلا كبيرا خاصة وأن وضعنا في الاعتبار غضب الكثير من الصحفيين الفلسطينيين بسبب إلقاء القبض على الكحلوت ، فضلا عما سببته هذه الخطوة من أزمة وانتقادات لحركة حماس بسبب سياساتها في إلقاء القبض على معارضيها بالقطاع.

وتشير صحيفة الاندبندنت في تقرير لها أن نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري تحدث أخيرا إلى عدد من قيادات الحركة في القطاع ، سواء في القيادات الأمنية أو السياسية على حد سواء للتوسط للإفراج عن الكحلوت ، وهو ما أسفر في النهاية عن الإفراج عنه.

وقال مصدر فلسطيني للصحيفة أن العاروري قام بذلك لضمان استمرار التعاون مع حركة فتح ، وهو الضمان الذي يرغب في تحقيقه منذ المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده العاروري مع جبريل الرجوب مؤخرا ، ورغبة العاروري في إرسال رساله إلى أن حركة حماس لن تعتقل أي ناشط يتبع حركة فتح على الإطلاق وتحافظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية.      

من جهتها قالت دورية فورين افيرز الدولية إلى أن النشاط الذي تقوم به حركة حماس الآن في غزة سواء من اعتقال نشطاء أو سياسات عامة من الممكن ان يضر بالأهداف الاستراتيجية التي تسع قيادات حماس في الخارج إلى تطبيقها ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية ويفسر سعي العاروري الحثيث على إطلاق سراح الكحلوت وعدم استثارة حركة فتح الان سياسية.

وكشف مصدر فلسطيني للدورية إن العاروري نقل برسالة إلى قيادة حركة حماس في غزة بضرورة مراعاة هذه النقطة ، وعدم تكرار انتهاج مثل هذه السياسات بالمستقبل ، خاصة وإنها يمكن أن تضر بالأهداف الاستراتيجية العليا بالحركة".

المصدر : السياسة