21/07/2020 04:24PM
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم، في الديمان، رئيس حركة "الاستقلال" النائب ميشال معوض، يرافقه مستشاره المحامي ادوار طيون، بحضور النائب البطريركي على بشري وزغرتا المطران جوزيف نفاع ومسؤول الاعلام في الصرح المحامي وليد غياض، وكان عرض للاوضاع العامة.
وقال معوض عقب اللقاء: "زيارتي اليوم لهذا الصرح الوطني الجامع هي لتأييد الطرح الوطني الانقاذي بإعلان لبنان دولة محايدة، هذا الطرح الذي لم يأت من فراغ وليس موجها ضد احد بل مرتكز على منطلقات تاريخية واقتصادية من المفترض ان تجمع كل اللبنانيين".
أضاف: "اولا فكرة الحياد هي في صلب ميثاق 43 عندما قيل "لا شرق ولا غرب" وهذا لا يعني تنكرا لهوية لبنان العربية او لجذورنا المشرقية بل بالعكس تماما لان فكرة لا شرق ولا غرب تعني الحياد والتفاعل مع الجميع والحفاظ على هوية لبنان التعددية، على الانفتاح والتفاعل والتوازن بعلاقاتنا. وثانيا اذا قرأنا جيدا في تاريخنا القديم والحديث يتبين انه عندما كان لبنان يدخل في صراع المحاور كنا نتقاتل في ما بيننا، وندمر البلد، ونخرج بعدها بمنطق لا غالب ولا مغلوب، وكلما اتجهنا نحو الحياد من الصراعات الاقليمية كنا نعيش مراحل من الاستقرار والنمو واحترام كرامة الانسان في لبنان. وثالثا في ظل الظروف الاقتصادية التي نعيشها حيث كرامة كل لبناني مهددة ولقمة عيشه غير مؤمنة، ويجب علينا ان نعترف بأن أحد الاسباب التي اوصلتنا الى هذه الحال الى جانب الهدر والفساد والاخطاء في السياسات المالية والنقدية، هو انخراطنا في سياسة المحاور. وانطلاقا من ذلك لا يسعنا الا ان نقول ان طرح البطريرك طرح وطني بامتياز، طرح انقاذي وجامع لكل اللبنانيين واهميته انه صادر من بكركي ونابع من هذا الصرح الجامع وليس من اي حزب او جهة سياسية لها مصالح وقراءة فئوية له، هذا الطرح اطلقه البطريرك بصورة مبدئية ولكنه يحتاج الى تطوير وبلورة قانونية وسياسية ووطنية واقليمية ودولية. ومن هنا ادعو جميع اللبنانيين الى الالتفاف حول طرح البطريرك لبلورته وتحويله الى حقيقة جامعة قانونية لها حماية عربية ودولية".
وتابع: "أما في ما يتعلق بردود الفعل، فلا بد من ان اعلق على هذا الموضوع، وقبل ان ادخل في الموضوع، من حق اي طرف ان يناقش هذا الطرح والتحاور حوله ومن حقه رفضه او تأييده، ولكن من غير المقبول تنظيم حملات تخوين وشتائم واتهام بالعمالة والخيانة لان ذلك يمس بجوهر علاقتنا بين بعضنا كلبنانيين ويمس بأساس العيش المشترك وبالميثاق. ولنكن واضحين، لم يعد مقبولا اتهام من ليس معهم بالعمالة، وهذا لن نقبل به، وهذا يذكرنا بما حصل بعد نداء البطريرك صفير والاساقفة الموارنة ولكن حملة الشتائم وقتها كانت في ظل الاحتلال والوصاية. اما اليوم فلماذا هذا الارهاب الفكري؟ اؤكد ان علينا اخذ العبر لان بكركي بقيت بكركي وتحول النداء الى استقلال ثان، اما الشتامون فذهبوا الى مزبلة التاريخ".
وقال: "لا بد من التوضيح كي لا يحصل خطأ في المفاهيم، بأن الحياد الذي طرحه البطريرك حياد ايجابي، وان لبنان جزء لا يتجزأ من جامعة الدول العربية وان اسرائيل هي عدو واننا ملتزمون كلبنانيين بالقضية الفلسطينية انسانيا ودبلوماسيا، انما دون ان نبقى الجبهة الوحيدة في العالم العربي، فالحياد الايجابي هو المدخل الحقيقي لبناء الدولة القوية ترعى الحياد وتفرضه على كل المكونات اللبنانية وتحميه من التدخلات الاجنبية. ان الدولة التي عليها ان تحمي ارضها من اي اعتداء وتكون السياسة الدفاعية تحت ادارتها وتستفيد من كل مقومات القوة ولا تسمح لاحد بأن يفتح على حسابه الخاص، دولة تحمي لبنان من كل التهديدات وتدير الدبلوماسية مع كل الدول، وموضوع النازحين واللاجئين ليس له علاقة بالحياد بل بسيادة الدولة القوية على ارضها، والحياد الايجابي يعني انه علينا جميعا عدم الانخراط في سياسة المحاور او صراع مع اي دولة مجاورة او بعيدة، بأي صراع امني او سياسي او عسكري ان كان صراعا عربيا عربيا او عربيا ايرانيا او تركيا ايرانيا او أي صراع دولي. والحياد الايجابي يعني ان نكون جسر تلاق وقوة للجمع وليس ساحة للصراعات".
وردا على من يقول إن الحياد بحاجة الى حوار واجماع وطني، قال معوض: "هذا الكلام صحيح وكل الدول الحيادية انطلقت من ادارة داخلية للحوار كسويسرا والنمسا. وجر لبنان الى سياسة المحاور والصراعات يحتاج ايضا الى حوار واجماع وليس من حق اي فئة ان تجر لبنان الى لعبة المحاور لانها قررت لوحدها، والعمليات العسكرية والامنية التي تجري خارج لبنان غير مقبولة وبحاجة الى اجماع ووفاق وتغيير للقانون والدستور لأن قانون العقوبات يجرم اي عملية عسكرية او امنية خارج الحدود اللبنانية. وعن القول بأن موضوع الحياد سياسي، فمع احترامنا لرئيس الحكومة، الحياد ليس مجرد موضوع سياسي يومي بل هو اولا مسألة ميثاقية كيانية تتعلق بالخيارات الكبرى للبنانيين وكيانية بالذات لاننا ندرك ان تدخلنا في لعبة المحاور يوصل الى الحروب والقتال ويضرب اسس لبنان. والحياد موضوع اقتصادي اجتماعي يتعلق بلقمة عيش المواطنين، ففي خطة الحكومة كلام عن الحاجة لضخ 28 مليار دولار في السنوات الاربعة المقبلة، فإذا لم نخرج من عزلتنا الدولية واستمررنا في لعبة الصراعات الداخلية، من اين سنؤمن هذه المبالغ؟ لذلك علينا مصارحة البلنانيين والقول لهم انه على المستوى السياسي البديل عن الحياد هو الفوضى والدمار والتقاتل، وعلى المستوى الاقتصادي هو البؤس والجوع والفقر".
شارك هذا الخبر
إسرائيل تقصف مدرسة في غزة: 15 قتيلًا بينهم أطفال!
حزب العمال الكردستاني يعلن حل نفسه... إلقاء السلاح وإنهاء الصراع
اميل رحمة في موقف وطني يُعلنها : التوافق القواتي العوني في بعض البلديات يبشر بالخير
مفاجأة غير متوقعة... مهر عبير الصغير في عقد قرانها حديث الجمهور
رسالة فخر من نوال الزغبي الى نزار فرنسيس
متى ستطرح نجوى كرم ألبومها الجديد؟
بالفيديو: روبوت يخرج عن السيطرة ويهاجم "بعنف" عمال مصنع
تضاهي الطيارين... تقنية جديدة تتيح للطائرات المسيرة القيام بمناورات بهلوانية
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa