الحريري وتياره يعكسان الادوار: هو معهم.. عالمرّة قبل الحلوة!

21/07/2020 06:36PM


مؤتمر "المستقبل" هذه السنة غير كل المرات، فالمؤتمر العامَ للتيار المُزمع انعقاده نهاية الشهر الجاري والذي يُعقد كل أربع سنوات، همه اليوم لم الشمل الداخلي وترتيب صفوفه.

فبعدما خرج من السلطة ، ها هو الرئيس سعد الحريري يُحاول التفرغ للشأن التنظيمي عله يتمكن بذلك من الرد على التساؤلات التي تطرُق باب جمهور تيار "المستقبل"، خصوصاً كون المؤتمر الذي يُعقد اليوم في ظروف استثنائية لها طابع داخلي يخص التيار، وآخر يتعلق بوضع البلد، اضافة الى أنه يأتي في لحظة انهيار اقتصادي ومالي غير مسبوق وانتفاضة شعبية اخذت معها جزءاً من جمهور المستقبل.

والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم: ماذا يريد الرئيس الحريري من تياره؟ وهل المطلوب شد عصب التيار في الانتخابات النيابية المقبلة؟

في البداية يجب الاشارة إلى ان العمل داخل تيار المستقبل لا يقتصر اليوم على التحضير للمؤتمر خصوصاً ان الحريري لا يريد تكرار الاخطاء الماضية بل على العكس يريد فتح صفحة جديدة مع جمهوره وكوادره.

كما ان اليوم، يريد الحريري طيَ صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة مع حلفائه ومن "يريد له الخير" في زعامته السنية ام الرئاسية.

ومن المرجح بحسب المعلومات ان تكون كلمة الحريري في المؤتمر العام لها ابعاد ورسائل خليجية وتحديداً "سعودية" تأتي في سياق المواقف "العالية النبرة" التي سترسم خريطة لبنان في المرحلة المقبلة.

وستتضمن كلمة الحريري مواقف تؤكد هوية لبنان العربية والدعم الكامل لمبدأ الحياد الذي اطلقه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. 

أما في الشق الداخلي المتعلق بتيار المستقبل فتشير المعلومات إلى انه "سيتم استبدال الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، عملياً بأحمد هاشمية".

مع الاشارة إلى ان الحريري لم ينتظر المؤتمر لتحديد اتجاه البوصلة، خصوصاً انه سبق له وفاجأ جمهوره يوم 14 شباط بتقديم مراجعة صريحة وشفافة ازاء رؤيته لـ"تيار المستقبل". 

حيث قال يومها:  هناك ملاحظات وانتقادات وصلتني من كل المنسقيات والمناطق، ومن مناصرين يطالبون بتغيير اساليب وادوات العمل.

واليوم الحريري بعدما ابتعد عن تياره عاد ليغير من خلال انتخاب قيادة جديدة تكون حاسمة وشريكة بالتغيير والوقوف الى جانب جمهور المستقبل.

وعلى الرغم من ان الحريري كان عليه التعلم "من كيسه" بعد التجارب المريرة التي مرَ بها خلال السنوات الاخيرة، وذلك لا يعني ان "القوت فات". 

كما ان ثقة تيار المستقبل بالحريري لا يهزها شيء لان الآمال كبيرة برئيس يقف الى جانب جمهوره ويسمعهم حين يتوجهون اليه، واكبر دليل على ذلك، حين قال الحريري: " ليس مقبولا،  ان يعمل التيار باللحم الحي، ويكون ملجأ لمتسلقين ووصوليين ومستوزرين، بعض الانتقادات موجهة لي شخصياً، ولحالة الانقطاع بين القادة والقاعدة، وهناك شبان وشابات قالوها بوجهي، وطلبواً مني حضوراً اوسع بعمل التيار".

ورغم كل المطبات الا انه مما لا شك فيه ان جمهور تيار المستقبل هو الجمهور الوحيد الذي بقي وسيبقى مع الحريري على "المرة قبل الحلوة".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa