الى الشيخ هيثم فرحات:" جبّة الراعي أشرف من تاريخك"

لم يتعلّم بعدُ، بعض رجال الدين والسياسة في لبنان أن لا طائفة معصومة عن العمالة... في التجربة وبالدليل لم تسلم أي طائفة لبنانية من تهمة العمالة لإسرائيل ولغيرها... لكنّ بعضهم لا يعيش الا على المقامرة بالوحدة الوطنية نزولاً عند أحقاد دفينة وخُبث مكبوت...

بالأمس طالعنا أحد المشايخ المقرّبين من حزب الله هيثم فرحات بخطبة تحريضية بحق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

الشيخ فرحات، لم يكتف بإهانة الراعي وحده بل أهان جميع من وطأوا الديمان تحت شعار الحياد وبمن فيهم السفير الإيراني نفسه... متّهماً موارنة لبنان من رأس كنيستهم حتى آخرهم بالعمالة! بيدَ أنه نسي أن النسبة الأكبر للعملاء في لبنان مع اسرائيل بالتحديد هي للطائفة الشيعية... بالأرقام الشيعة يتصدرون لائحة "الشرف" بالعمالة لاسرائيل ولسوريا وايران أيضاً... 

هل من يُفهم هذا الشيخ المفعم بالحقد أن جبّة الراعي أشرف من تاريخه؟

هل من يُخبر هذا الشيخ المفتن أن تهمة العمالة مردودة اليه لأن اسرائيل بأمثاله تحقق أهدافها في لبنان بضرب السلم الأهلي وبتوتير الشارع وبحقن النفوس!

هيثم فرحات إمامٌ في الحقد وليس في الدين، ومن يدافعون عنه صهاينة بامتياز، ومن يصفّقون له جهلة لا يدركون مدى خطورة خطبته غير البريئة.

أما بعد فليس الموارنة من أدخلوا اسرائيل الى لبنان بل هم أشرف من الشيخ فرحات ومن أمثاله.. الموارنة دفعوا ثمن القضية الفلسطينية ليبقى لبنان أما الشيخ فرحات ومن يلفّ لفيفه فيدفّعون اللبنانيين ثمن صمود ايران وحلفائها.

المصدر : السياسة