بدري ضاهر ينقذ اللبنانيين من نقولا ورالف فريحة... التفاصيل على هذا الرابط

قد ينجح كلّ من نقولا ورالف فريحة في الدخول إلى كتاب غينس من باب أكبر جريمة عرفها التاريخ. لماذا؟

على اللبنانيين حفظ هذين الاسمين جيدا والتضرع ليلا ونهارا لئلّا يتدخل البعض لإنقاذهما من القضاء والعقوبة. السيدان فريحة أطعما اللبنانيين منذ العام 2016 وحتى اليوم دجاجا فاسدا غير آبهين بما قد يترتب على أفعالهم من نتائج سامّة في صحة اللبنانيين.  

راكم هذان ثروة وأموالا على حساب صحة أشخاص عانوا أوجاعا لم يعرفوا أو يكتشفوا أسبابها قبل البارحة.  

هذه المرّة عملية مديرية الجمارك كانت الأعظم، لأنها الأكثر مساسا بصحة المواطنين والوحيدة التي تمكنت من تخليصهم من الجريمة التي ارتكبت مرارا وتكرارا بحقهم من دون أن يعرفوا. البارحة لم يداهم بدري ضاهر مستودعا فاسدا، البارحة خلّص ضاهر أرواحنا.  

وفي التفاصيل، داهمت شعبة المكافحة في الجمارك أمس بإشراف مدير عام الجمارك بدري ضاهر  3 مستودعات للدجاج الفاسد في منطقة زكريت -المتن، باسم "فريحة فود كومباني" والذي يعود تاريخه لعامي 2016 و 2017 بحضور وزير الصحة العامة حمد حسن وبمؤازرة وزارة الاقتصاد. الرائحة كانت كريهة جدا، إلى حدّ لا يمكن تحمله!

هذا الدجاج الفاسد كان يستعمل لصناعة الناغتس والإسكالوب وغيرها من مصنعات الدجاج عبر تفريزه وطحنه وإضافة مواد أخرى عليه ليعاد توزيعها على عدد من المتاجر ونقاط البيع. 

عملية التزوير هذه، كان "بطلاها" ينجزاها باحترافية كبيرة، بحيث دأب المتورطون على اتخاذ احتياطات تبعد الشبهة عنهم بحسب التحقيقات. وتؤكد المعطيات أنّ الشبكة يضطلع افرادها بأدوار مختلفة. 

العملية ليست وليدة اللحظة، هي نتيجة متابعات دامت لشهرين بهدف حماية الأمن الغذائي وهو أدنى حقوق أي مواطن في بلد مثل بلادنا. 

هذا الهرج والمرج الذي ضجّ لبنان بإعلامه ووسائل تواصله الاجتماعي كان يحدث ووزير الاقتصاد راوول نعمة غائبا عن السمع، ليتفاجأ بعد فترة ويقرر اليوم منع التداول في الأسواق اللبنانية بمختلف السلع، من فئة مصنعات الدجاج كالناغتس والإسكالوب وغيرها من الماركات التالية: Shuman، Lipoul وCarry وذلك بعدما ثبت استخدام مواد أولية منتهية الصلاحية في تصنيعها. 

مشكور وزيرة الاقتصاد الذي تحرك متأخرا - الشكر هنا حتى لا يعاتبنا كما جرت العادة في إحدى مقابلاته المرتقبة-  أمّا الشكر الفعلي فهو للرجل الذي عمل مطوّلا ولم يمنّنا ولم "يصرع" الإعلام بإنجازه الفعلي والملموس : شكرا بدري ضاهر. 

المصدر : السياسة