اسرائيل تنتظر رد "الحزب".. والاخير :تعهدنا بالرد بالمكان والطريقة المناسبة

27/07/2020 12:24PM

من دون سابق إنذار، توجهت الانظار في لبنان نحو الجنوب تاركة خلفها الازمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد، وذلك بعد التخوف من أي توتر قد يحدث جنوباً بين حزب الله و "اسرائيل" على خلفية خسارة أحد كوادر الحزب (علي كامل محسن جواد) خلال غارة على محيط مطار دمشق الدولي.

خوف رافقته توقعات برد حتمي من قبل حزب الله سواء في لبنان او خارجه، ما دفع الجيش الاسرائيلي لتعزيز قواته على الحدود مع لبنان واعلان حالة استنفار على طول الحدود.

ما بين هجوم رمزي وهجوم من دون ضحايا على غرار الهجوم الذي نفذه الحزب في الأول من سبتمبر 2019، عندما استخدم صواريخ كورنيت لضرب الجيش الإسرائيلي بالقرب من منطقة أفيفيم وييرون على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وبين هجوم يقتصر على منطقة "مزارع شبعا" المحتلة، و هجوم على سوريا.

سيناريوهات عديدة نشرتها صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية لرد حزب الله على مقتل قيادي لديه.

ولكن مما لا شك فيه انه عندما يقول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنه سيرد على مقتل أي عنصر من عناصره، فهو يميل حتما إلى القيام بذلك، خصوصاً أن هذا ما تفرضه قواعد الاشتباك بين حزب الله واسرائيل، بحسب مصادر مطلعة.

ولا شك ان ما بعد 2006 يختلف عما قبله، فقواعد الاشتباك اختلفت واصبحت في مكان آخر وعلى مستويات أعلى، خصوصاً بعد دخول حزب الله الحرب في العراق وسوريا، بمعنى آخر، بحسب المصدر، فإن الحرب اليوم بين الطرفين اصبحت غير مرتبطة بالقتال الميداني فحسب، وانما بحسابات استراتيجية ولوجستية.

وهنا يشدد المصدر على أن خيار الحزب بالرد يرتكز على تقديراته فيما إذا كانت العملية التي نفذها الإسرائيليون قد أخلت بتوازن القوى بين الطرفين، وهزت قواعد الاشتباك.

وفي الوقت الذي كان حزب الله منشغلا بالحرب السورية، تعرض في آب  2019، لهجوم خسر فيه اثنين من عناصره بضربة من طائرة من دون طيار إسرائيلية بالقرب من الجولان. كذلك اتهم الحزب إسرائيل في تلك الفترة بشن هجوم بواسطة طائرة من دون طيار في ضاحية بيروت الجنوبية وتعهد بالرد. جاء رد الحزب  في 1 أيلول 2019، باستهداف عربة عسكرية إسرائيلية بصواريخ من طراز كورنيت بالقرب من أفيفيم وييرون، على طول الحدود. وقد نشرت السلطات الإسرائيلية حينها شريط فيديو مزيفاً يظهر جنوداً إسرائيليين مصابين لإقناع حزب الله بأنّ هجومه على عربة عسكرية حقق أهدافه، وبالتالي تجنب اسرائيل من وقوع اصابات.

ومع كل سيناريوهات الرد التي يتم التداول بها، والتهدديات التي نشرها انصار حزب الله على شبكات التواصل الاجتماعي ضد اسرائيل على مدار الايام الماضية، الا انه يجب الاشارة هنا إلى أن الرد يمكن أن يكون حرباً من نوع آخر، تعتمد على نوعية الرسالة التي تقدّر القيادة في حزب الله وجوب إيصالها الى مركز القرار في تل أبيب.

ولكن اليوم هناك تخوف لدى اسرائيل من رد حزب الله، بناء على المعادلة التي حددها السيد نصرالله. وبحسب معلومات السياسة فان "اسرائيل حريصة على عدم استهداف اي عنصر من حزب الله في الوقت الراهن"، وهذا ما يبرر مسارعتها دائما للتوسط والتأكيد بأنها لم تكن على علم بوجود عناصر للحزب وأن ذلك لم يكن هدفها.وتكشف المعلومات، في هذا السياق ان "اسرائيل توسطت مع كبار المسؤولين الاوروبيين لايصال رسالة الى حزب الله مفادها انهم لا يعلمون بوجود عناصر تابعة له".

وعلى الرغم من ذلك لا يزال الإعلام ومركز القرار الإسرائيلي منشغلون بسيناريوهات الرد، وكيفية التحضر له، وقد تحول ذلك الى صيغة تهديد كان آخرها على لسان رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو، في الوقت الذي ترك فيه حديث نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، يوم أمس، الباب مشرعا على كافة الإحتمالات مستخدما عبارة "فليحسب الإسرائيلي ما يشاء".



المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa