اليونيفيل في الواجهة... من الفصل الى المواجهة

27/07/2020 07:37PM

غيّرت قوّات الـ UNIFIL البارحة قواعد لعبتها في أراضينا.. حيث اعترضت دورية اسبانية طريق رعاةٍ محاولةً منعهم من التقدم وحين اعترضوا، أطلق أحد عناصر الدورية النار فوق رؤوسهم.

في محاولةٍ لتفنيد هذا الموقف من الناحية القانونية، هناك الكثير من التعديات القانونية التي قامت بها قوات الـ UNIFIL البارحة في الوزّاني.

-لا يحقُّ لليونيفيل اقامة حواجز تفتيش على الطرقات. وفي حال الاضطرار، يتمّ التنسيق مع الجيش اللبناني.

-لا يحقّ لليونيفيل منع أهالي المنطقة من دخول اراضيهم والخروج منها وأي شأن أمني الجيش هو الوحيد الذي يملك صلاحيات التعاطي معه.

-لا يحق لليونيفيل موجب القرار 1701 اطلاق النار الا في حالة الدفاع عن النفس. وهذا ما لم يحصل البارحة.

بعد تسجيل موقفٍ مُريبٍ لقدمٍ غريبةٍ في لبنان.. لا بدّ من "تقريش" بعض الاحداث على الساحة اليونيفيلية اللبنانية..

"تقليص اعداد الاقدام، وزيادة المعدّات المختصّة بالمراقبة والتجسس".

جاءت هذه الخطوة في سياق تطويع رفض الاتحاد الاوروبي من انحياز قوات الـ UNIFIL في لبنان ل "اسرائيل" وأميركا خوفاً من ان تأخذهم المقاومة أسرى في أي تناتُش اسرائيلي-لبناني حقيقي. حيث تم تقليص عدد الجنود واستبدالهم بآلات. في خطوة ذكيّة تسترضي الاتحاد وتعطي انتاجية أكبر بخصوص التجسس والمراقبة.

لم تردع قوات أكثر من أربعين دولة في الجنوب، الاعتداءات الإسرائيلية يوماً واحداً، وهذا إن كان يعني شيئاً فهو أنّ  وجود اليونيفيل في الجنوب كان ولم يزل مصلحة إسرائيلية بالدرجة الأولى. 

وفي السياق، فقد كشفت مصادر محلّيّة لـ "السياسة" أنّ "هنالك مصالح مادية محلية في تأييد استمرار نشر الـ "يونيفيل" في جنوب لبنان".

لماذا لا يتمّ الحديث عن هذا التفصيل اذاً؟

وبالحديث عن المصالح المادية فقد لوحظ البارحة على وسائل التواصل الاجتماعي وتحديداً تويتر، انتشار كبير لذباب اليونيفيل الالكتروني، وهذا بالمنطق والعقل ليس حسنة لوجه "قوّات حفظ السلام".

كلُّ هذا.. إن دلّ على شيء، فدلالته أنّ اليونيفيل في لبنان لم يتأثّر بدعوة سيدنا الراعي للحياد، بل بدأ يأخذ مساراً منحازاً للمحفل الغربي-الاسرائيليّ تماماً كما رُسم له.

وموقف البارحة، لأكبر الامثلة على أنّ اليونيفيل تصرّف كقوّة احتلال لا حفظ سلام، واستعمل الارهاب لا فضّ النزاع.

ومن كلّ ذلك.. ما كان من وزير خارجيّتنا ناصيف حتّي إلا أن تمسّك باليونيفيل أكثر.. ومن وزيرة الدفاع، إلا الصمت! 

عليه.. أتنتظرون من كل الشعب أن يصير الشعب كلّه ابو علي ابو خليل؟ 

في أوائل الثمانينيّات, أوقف حاجز لل"يونيفيل" ابو علي،  قرب بلدة القليلة وطلبوا منه فتح صندوق السيارة, فما كان من أبو علي إلا ان نزل من سيّارته وضرب عناصر الحاجز ضرباً مبرحاً فلم يعيدوا الكرة.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa