31/07/2020 09:50AM
رأى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أنه "يأتي عيد الأضحى المبارك، فيما التضحية لأجل قيامة الوطن باتت شبه معدومة أمام تحديات تحتاج الى مواقف جريئة وحاسمة، نرفع الصَّوت لنذكِّر في أيَّام الأضحى المبارَكة (والأضحى بالمناسبة مَحكيّ عنه في التوراة والإنجيل والقرآن الكريم) بالمُثُل والقيَم الإنسانيَّة التي طالما كانت عبر التاريخ في أصل المداميك الأولى لكلِّ حضارةٍ إنسانيَّة. العدلُ أساسُ الحُكم، والناس خُلِقوا أحرارا، والدعوةُ نادت قبائل الأرض للتعارُف على قاعدة التقوى. وهذا يعني الحوار، ونِشدان السلام وبالتالي يكون مقامُ الحوار في أعلى رُتب الحُكم والمسؤوليَّة".
وقال الشيخ نعيم حسن في مناسبة عيد الاضحى إن "ألفباء أمانة الكيان اللبناني هي في التلاقي والتسوية لا بمعنى غلَبة هذا على ذاك ولكن بمعنى التدبير الحكيم الذي يحفظُ للبنان أهلَهُ (وهم بالمناسبة مصنَّفون وفق القانون "طوائف تاريخية معترَف بها")، وهم دستوريّاً مواطنُون تُظلّلهُم جمهوريَّة ديموقراطيَّة مبنيَّة على ميثاق العيْش المشترك. ولا ننسى أنَّ ما يناهزُ العقدَيْن من السنوات العجاف انقضت في زماننا المعاصِر بحمدِ الله بتسويةٍ مشهودة في الطائف ضمنها الدستور لتكون الحدّ الفاصل بين دولةٍ يحتكمُ الجميعُ إليها من جهة، وبين العودة إلى أتون الصراع والانقسامات من جهة أخرى".
واعتبراننا "في لبنان، يتلظَّى الشعبُ بوابلٍ غير منقطع من الأزمات في كلِّ القطاعات بلا استثناء، بسبب تدنّي مستويات الأداء السياسيّ الذي عجز عن اتخاذ قرارات أساسيَّة مُمكِنة في درب الإصلاح ومعالجة ثقوب الفساد السوداء، والاستماع الى مطالب الشباب والشابات".
وأكد ان "الملفات والأزمات المتراكمة على كاهل اللبنانيين باتت في مرحلة خطيرة، تستدعي مواجهتها التعاضد الداخلي، والبدء بالإصلاح الحقيقي الناجع في كل قطاعات الدولة، وأولها الكهرباء التي باتت أكبر خسارة مالية في الخزينة العامة، كما تستوجب قراءة علمية لواقع الحال واجتراح الأفكار المناسبة للحد من الغلاء والمحافظة على مدخرات الناس ومعالجة تدهور سعر صرف الليرة وضبط الاقتصاد وكبح جماح الإحتكار".
وأضاف الشيخ نعيم حسن: "في ظل ما يحصل حولنا من صراعات مفتوحة بين جبهات إقليمية ودولية متناحرة تأخذ في طريقها شعوب المنطقة وحقوقهم وعيشهم، فإن الأولَى بنا التفكير مليًا والتطبيق العملي لإبعاد وطننا عن النزاعات المدمّرة، وتنفيذ بنود مقررات الحوار الوطني الذي انعقد في العام 2006، والامتثال للنتائج الإيجابية التي سادت بعد مؤتمر "باندونغ".
وتابع: "نحن اليوم، في زمننا الـمُعاصِر، نرى العالـمَ يتعثَّر تحت وطأةِ الصِّراعات، ناهيكَ عن حالة الوباء التي كشفت، على الأقلّ، أنَّ جُلَّ الطاقات الأساسيَّة للبشر، تُستهلَكُ في متاهات ذلك الصِّراع في سباقاتٍ مُكلِفة إلى حدٍّ بالغ الإفراط لامتلاك النفوذ والسلاح وأدوات السَّيطرة ووسائل الإعلام والتواصل والتكنولوجيَّات الهادفة إلى التفوُّق والهيمنة بغياب مفهوم العدالة الدولية، وفي حين أن المناعة الصحيَّة تتهاوى أمام استفحال التلوُّث وافتقار الأنظمة الصحيَّة إلى الدعم الوافي".
وأكد في ختام رسالته أننا "نحن الموحدون الدروز ستبقى ثوابتنا الوطنيَّة راسخة إيماناً منَّا بلبنان الوطن المبنيّ على أساس وحدته الوطنيَّة وعيشه المشترك، ودولته الجامعة وجيشه الصامد، وإننا إذ ندين الإعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سيادة لبنان وأرضه وبحره وأجوائه، وسنبقى الى جانب القضايا الانسانية المحقة العادلة وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني الذي يكافح بوجه الاحتلال وعدوانيته".
شارك هذا الخبر
هذه طبيعة إصابة مبابي
توقعات الفلك: الحظ يرافق هذه الابراج
الاقتصاد في لبنان: تراجع حاد وتقرير دولي قاتم
غرفة الكنز في قصر بشار الأسد... شاهدوا ما تم العثور عليه!
خطوات سهلة: تعلموا طريقة تحضير"النوتيلا"
ادرعي يطل في تحذير جديد!
توليد الفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي؟ كل شيء ممكن!
الذهب قرب أعلى مستوياته
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa