عيد الاضحى.. "بأي حال عدت يا عيد"

31/07/2020 10:22AM

اعتاد اللحامون في كل عيد اضحى ان يذبحوا الخواريف، ولكن اليوم الوضع اختلف واصبحت عبارة " عيد بأية حال عدت يا عيد" على لسان من انهكهم الفقر.

على غير عادة، المحلات تخلو من اللحوم المعلقة على الواجهة، بإستثناء حصة صغيرة يسارعون لوضعها في البراد لحظة توفر التيار الكهربائي.

ويؤكد احد اللحامين ان الخاروف بات ثمنه لا يقل عن مليوني ليرة بعدما كان العام الماضي بحدود 600 الف ليرة.

واشار إلى أنه "اعتاد سنوياً على ذبح حوالي مئة خروف على الأقل، لكن هذا العام لم نُوصَّ إلا على خمسة خراف فقط".

وعلى وقع الازمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان تدهورت الليرة اللبنانية التي خسرت  أكثر من ثمانين في المئة من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء

وانعكس تدهور قيمة الليرة على اسعار السلع كافة ومن بينها اللحوم التي اصبحت حلماً لكل لبناني.

وبخلاف السنوات الماضية لا ينشغل احد بأي تحضيرات للعيد بسبب الضائقة الاقتصادية وتفشي "كورونا"، واصبح همهم الوحيد الهروب من الرطوبة وانقطاع الكهرباء، اما شراء الثياب فلم يعد من "اولويات احد".

مع الاشارة إلى ان هذا القطاع لم يسلم من الازمة المالية المستمرة، بإعتبار انه يتأثر بالدولار بشكل كبير لان الشحن مرتبط بالعملات الاجنبية، عدا ان هناك عدد كبير من الموظفين في هذا القطاع يواجهون البطالة.

ويشكل عيد الاضحى احد المناسبات الدينية التي عادة ما تتجلى فيها ممارسات التكافل الاجتماعي ولكن الوضع هذه السنة تغير، كما تبدلت المظاهر الاحتفالية في معظم المناطق.

عدا ان هذا العام تعذر سفر الحجاج إلى مدينة مكة المكرمة لاداء مناسك الحج، وكذلك تعذر جمع شمل عائلات كثيرة بسبب تفشي وباء كورونا وقيود السفر المفروضة حول العالم.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on news@elsiyasa.com | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa