"كورونا" يسرح في المطار.. وكل أضحى و"انتو بخير"

31/07/2020 11:53AM

"شهودُ زورٍ" وقفت عناصر قوى الأمن الداخليّ في حرم المطار تترقّب عناق المغتربين الوافدين وأهلهم في قاعات الانتظار وخارج باب المطار.. والكمّامات والتباعد الاجتماعي وقفوا في الزاوية يبكون!

ليست مقدّمة رواية تنتهي بفتك فيروس "كورونا" بكامل الشّعب، هو مشهدٌ وصّف أحداثه أحد الوافدين الذين تواجدوا في المطار لـ "السياسة".

حيث لا الشعب ولا الاجهزة المعنيّة ارتدعت عن وضع حدٍّ لانتشار "كورونا". التي صارت "ولعة" نارٍ، ونحنُ الهشير!

"يركض وراءك سائق التاكسي. بدون كمّامةٍ ولا كفوف. معلّم، بدّك تاكسي؟"

تشعر أنّ أنفاسه وصلت رئتيك، و"كورونا" استقرّ في المعدة. فتمشي كالمرأة الحامل، حاملاً "كوروناتك" مثقلاً بوسواس الاصابة.. 

يستصرخك ضميرك فجأةً، تنتفض لتضع حدّاً لهذه المهزلة، لا يمكن أن يكون البلد مقفلاً وكورونا تسرح في المطار!

تلجأ لوسائل الاعلام، تتذكّر فجأةً أنّ معظم الاعلاميين والصحافيين يلبسون الكمامة لأنّها a la mode! تتراجع..  أنت العائد من الغربة الى حضن الوطن.. 

"ننصحك بالعودة مجدداً لاحقاً فالبلادُ قيد الاصلاحات".. 

لم ينتهِ المقال بعد.. عكس ما اعتقدت! 

ففي طريق عودتك الى البيت، ستبتلعك جورةٌ إن لم يتسبّب بها فساد الدولة، تسببت بها دواليب "المنتفضين على فسادها" حكماً.

ولكن مهلاً.. قبل أن تعود أدراجك الى الطائرة وترجع من حيث أتيت.. انتبه! ففي بلاد "الطبيب منتحل الصّفة" سيكون هناك حكماً طيّار منتحل الصفة.. وغلطة الطيار، لا يصلحها تيّارٌ آخر!

وراقب مراياه جيّداً، فحتّى خارج لبنان، طائراتنا "بتعمل حادث".. أرضي! 

أضحانا حكماً مبارك، فالقرابين صحّتنا.. وهل هناك أغلى؟ 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa