أزمة بنزين في الجنوب... الصفيحة نحو 80 ألف ليرة؟!

04/08/2020 07:38AM

منذ أسابيع، ومنطقة النبطية تواجه أزمة محروقات أدّت الى إقفال معظم المحطّات ورفع خراطيمها نتيجة نفاد كمية البنزين داخلها، فيما المازوت مفقود، وبالرغم من صرخات الأهالي المتكرّرة لإيجاد حلّ لهذه المعضلة، غير أنّ الحلول لم تحضر على طبق المعالجة لأزمة محصورة في منطقة الجنوب.

فأين تقع الأزمة؟ ولماذا في الجنوب تحديداً؟

تشير المصادر الى أنّ الأزمة سببها توقّف مصفاة الزهراني عن تسليم مادة البنزين وحصر عملها بالمازوت فقط. فالمصفاة كانت تغذّي السوق الجنوبي بنسبة 40 بالمئة فيما الـ60 بالمئة من الشركات باتت عاجزة عن استيراد المحروقات، لأنّ المصرف المركزي يتأخّر في تأمين الإعتمادات المطلوبة.

وفق الإتّفاق القائم، فإن مصرف لبنان يدعم المحروقات بنسبة 90 بالمئة، على سعر صرف دولار الـ1515، والـ10بالمئة يُفترض بالشركات تأمينها على سعر صرف السوق السوداء، هذه المعادلة أفضت الى إحداث خلل في سوق المحروقات، وكان الجنوب أكثر تضرّراً، خصوصاً بعد توقّف مصفاة الزهراني عن استجرار البنزين، ما أدّى الى أزمة خطيرة يواجهها الجنوب من النبطية الى صور، ودفعت بأصحاب المحطّات الى إقفال محطاتهم ورفع خراطيمها.

وبحسب المصادر، "فإن الأمور تتّجه نحو رفع الدعم عن البنزين كما المازوت، وتصبح الشركات تستورد مباشرة من الخارج، من دون حاجة للجوء لاعتمادات مصرف لبنان"، وتبدي اعتقادها "بأنّ هذا الأمر يحلّ الأزمة، غير أنّه يدفع باتّجاه رفع سعر صفيحة البنزين لتصل الى 80 الف ليرة لبنانية". ووفق المصادر، "فحتّى نهاية العام الحالي، تكون الدولة قد نفضت يدها من المحروقات ورفعت عنها الدعم وتولّت الشركات مباشرة استيرادها من الخارج".

بالطبع هذا الأمر سيؤدّي الى أزمة مُضاعفة، في ظل الأزمة الإقتصادية الراهنة والضغوط المالية التي تواجه المواطن، التي لا تتوقف مُعاناته عند البنزين فقط، بل أيضاً مع مادة المازوت، وهنا بيت القصيد.

منذ أشهر، وسوق الجنوب خال من المازوت داخل المحطّات، علماً أنه متوافر بكمّيات كبيرة داخل السوق السوداء، بحسب أحد أصحاب المحطات، فإنّه كان يتسلمّ اسبوعياً 40 ألف ليتر من المازوت، علماً أنّ هناك شركات تسلّم يومياً هذه الكمية، غير أنّه منذ عشرة أيام لم يتمّ تسليمه نقطة واحدة. يشير الأخير الى "أنّ المسألة تتعلّق بمصفاة الزهراني ومن يضع اليد عليها، وبالتّجار الكبار الذين تصلهم كميات هائلة من مادة المازوت". ويسأل صاحب المحطة: "لماذا تسلم المادة لأناس ويُحرم منها آخرون"؟ ليخلص الى القول: "ناس بسمنة وناس بزيت".


المصدر : نداء الوطن

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa