04/08/2020 04:26PM
من يدّعي الحتميّة في أية فكرةٍ في لبنان تموضع تلقائياً في خانة محددة: كاذب.
لا يشترط أن يكون هذا الكاذب كاذباً بالمطلق، ربّما يكذب على نفسه.. فالمرحلة هذه إن علّمتنا شيئاً، أنّنا جميعاً في روايةٍ ما، في سطرٍ ما، نحنُ كاذبون..
أمّا عن كيفيّة الاستمرار وسط هذا الكذب كلّه، تذكّر أمراً واحداً وحسب.. وهو بمثابة PANADOL، خذه كلّما "شطحت".. أن ليس جميع الناس من بيئتك، لم يعانوا جميعاً معاناتك، ولا يملكون أعداءك نفسهم..
ولو استطاع هذا اللبنان أن يكون مجتمعاً واحداً لا مجتمعات كما أردنا له دوماً أن يكون، ما كان لوجودي في الصحافة، او لهذا المقال من داعٍ.
تواريخُ قومٍ عند قومٍ كسعر القرنبيط.. لا أهمية لها!
كتمّوز الـ 2006 مثلاً، الذي لا تعدّه فئة كبيرة من اللبنانيين انتصاراً، كذلك 7 آب.
نشطح قليلاً في السياق التاريخي، مع حبّة مضاد "الشطح" السياسي طبعاً.
تعتبر فئة من اللبنانيين ممثّلة بحزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والاحرار أنّ هذا التاريخ كان مفصليّاً في لبنان، ففيه انتفضوا بوجه الوجود السوريّ في لبنان بعدما حرّك انتفاضتهم البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.
وهذا ما سيستحضره رئيس التيار الوطني الحر (حليف سوريا الحالي) النائب جبران باسيل في كلمته المرتقبة. حيث كان ردّ السوريين في لبنان عنيفاً على هؤلاء..
لم يكتفِ 7 آب بأن يكون مفصلياً في أوائل الالفية الثانية. ها هو يكررها اليوم في 7 آب الـ 2020 مع النطق بحكم اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري.
ولأنّ ذاكرة اللبنانيين، أشبه بذاكرة السمكة، لا بدّ من التذكير بكلام نجل "الشهيد" يوم كان يستقلّ سيارات الاجرة.. من وإلى.. حتّى يصل القصر الجمهوريّ ويقابل رئيس الجمهورية السورية أو حتّى من هم أقلّ منه شأناً.. كي يستلم رئاسة الحكومة اللبنانية..
واعتذر عن اتهامه سوريا يومها باغتيال الحريري الاب.. واعتذر معه حلفاؤه الذين لم يتمكّنوا من خلق جبهةٍ معارضة يوماً.
يومها، لم تكن سوريا مجرماً ارهابياً فجّر وخطّط واغتال.. كانت وسيلةً ليصل الى الحكم!
لأنها كانت قويّة..
أمّا اليوم.. مع مرض سوريا، ومع تكالب جميع الامم عليها.. وجّه الحريري الابن وحلفاؤه أنظار ما يُعرف بـ "المحكمة الدولية" نحو الطرف القويّ الجديد في المعادلة: حزب الله!
فهل يستغلّها الحريري ليعود من جديدٍ الى سدّة الحكم؟ أم أنّ للحزب عبرة من موقف الحريري تجاه الاسد؟
هل يستطيع أن يستميل الحريري الشارع السنّي من جديد بعد بيعه قضية والده مرّات؟ أم أنّه أصبح مكشوفاً من هذه الزاوية حتّى على ذويه؟
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
القوات المسلحة اليمنية تعلن تنفيذ 3 عمليات.. وهذه تفاصيلها!
باسيل: حزب الله لا يحترم إرادة المكون المسيحي!
مطلوب خطير يقع في قبضة الجيش!
رفض إيراني لمذكرة توقيف أرجنتينية بحق وزير الداخلية!
في قرية مصرية.. أقباط يتعرضون للاعتداء وحرق المنازل
بسبب تأييده احتجاجات "مهسا أميني".. الحكم على مغني الراب توماج صالحي بالإعدام!
بايدن: التزامي تجاه إسرائيل لا يتزعزع
الطيران الحربي الاسرائيلي شنّ غارات جوية بالصواريخ استهدفت مرتفعات جبل الريحان
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa