الانهيار الكبير قد حلَ.. لبنان يخسر اغلى ما يملك!

"هزة ارضية، حريق او انفجار" هز لبنان من شماله إلى جنوبه، سحابة دُخان أطلت من جهة مرفأ العاصمة بيروت دفعت عدد من المواطنين لتصوير المشهد، ولكن ما لم يكن في الحسبان حصل، فالدخان المتصاعد تحول إلى سحابة كثيفة تملأ سماء المدينة، ترافقت مع صوت انفجاريين قويين هزا العاصمة وضواحيها ووصل دويهما إلى محافظات اخرى.

بين الخوف من فقدان الحبيب وصرخة أم تعلو فقدت اغلى ما تملك، وبين طفل يصرخ لا اريد ان اموت، بيروت "قُتلت" على يد من لا يستحق الحياة واخذت معها أكثر من 100 شهيد و4 آلاف جريح.

"بيروت الجميلة" عاصمة لبنان وعاصمة الشرق الاوسط خانها الجميع منذ سنوات، حتى اصبحت اليوم منكوبة وحيدة، تصرخ  "هل ارتاح ضميركم الآن".

لا كلام يعلو فوق المشهد، ولا كلام يعلو فوق شهيد الوطن، ولا ماء تطفئ لهيب النار.

فالمشهد تبدل بلحظات من مرفأ بميناء  وأحواض ومخازن إلى دمار وخراب وانقاض.

اهم موانئ لبنان:

يعد مرفأ بيروت أهم ميناء في لبنان، ومن أهم الموانئ في الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط.

فالمرفأ الذي افتتح عام 1894 كان يستخدم  لاستيراد المواد الأساسية من دول العالم وتصديرها عبر الداخل اللبناني إلى دول الشرق الأوسط.

ويعتبر هذا المرفأ ركيزة أساسية للاقتصاد اللبناني، حيث يلعب دوراً مهماً في عملية الاستيراد والتصدير، ما يعني ان الاقتصاد اللبناني يعتمد عليه.

يتعامل مرفأ بيروت مع 300 مرفأ عالمي ويقدر عدد السفن التي ترسو فيه بـ3.100 سفينة سنويا.

ويتألف المرفأ من حوالي 4 احواض يصل عمقها إلى 24 متراً، إضافة إلى حوض خامس قيد الانشاء، عدا انه يضم 16 رصيفاً والعديد من المستودعات وصوامع تخزين القمح التي تؤمن أفضل شروط التخزين.

وعبر المرفأ تدخل لبنان غالبية السلع 

والمواد المستوردة من غذاء ومواد أولوية وأدوية وآلات كهربائية وسواها… 

يعتبر دمار المرفأ خسارة كبيرة ستؤثر بشكل كبير على  الاقتصاد اللبناني.

عدا عن ان حركة الاستيراد والتصدير ستتوقف فترة، بسبب وجود خسائر لا يمكن تقديرها حتى الساعة.

المصدر : السياسة