إن لم تكن مفرقعات... هذا ما قد يكون اشتعل في مرفأ بيروت وأوقع الكارثة!

06/08/2020 12:25PM

فرضيات كثيرة لا تزال تحيط بما حصل يوم الثلاثاء المشؤوم في مرفأ بيروت، سيناريوهات وروايات كثيرة تلّف بضبابية مسرح الجريمة. 

بداية، وجب التأكيد أنّ القنبلة الموقوتة التي تركت في مرفأ العاصمة والتي انفجرت بالـ "بلاد والعباد" ليست انفجارا نوويا بحسب ما أكده المتخصص في الانتشار النووي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فيبين نارانغ في تغريدته على تويتر، حيث قال:" أنا أدرس الأسلحة النووية. ما حدث ليس كذلك". 

وفي الإطار نفسه، أكدّ الباحث في التاريخ البشري للأسلحة النووية مارتن فايفر أنّ:" الكارثة وقعت بسبب حريق أدى إلى اشتعال المتفجرات، أو انفجار مواد كيماوية". 

فما هي هذه المواد إذا؟ 

الرواية الأولى تقول إنّ "تلحيم" فجوة في العنبر انتهى عند الخامسة إلّا 10 دقائق، بعدها بفترة شبّ حريق "خفيف" ليزداد أكثر. أمّا عن المادة التي اشتعلت فقيل في الرواية الأولى إنها مفرقعات أدّى اشتعالها إلى انفجار أكثر من 2750 طن من نيترات الأمونيوم. 

وبعد نفي وجود المفرقعات، برزت رواية أخرى منطقية وقادرة على تفسير ما رأيناه في الفيديوهات المتداولة حيث رأينا وسمعنا "فرقعة" مفرقعات نارية. 

وبحسب هذه الرواية، فإنّ هذه الفرقعة يمكن أن تكون قد نجمت عن وجود كميات من بودرة الألمنيوم وهي مادة عادة ما تستخدم لإشعال نيترات الأمونيوم. بودرة الألمنيوم تفسر ما اعتبرته الرواية الأولى مفرقعات كون اشتعالها يؤدي إلى اشتعال شرارات وسماع صوت مطابق تماما للصوت الناجم عن الألعاب النارية. 

وعن سبب وجود هذه المادة، يقول الخبراء أنّ إشعال الأمونيوم بحاجة لهذه المادة وعليه فإنّ فرضية أن تكون هاتان المادتان في الشحنة نفسها كبيرة ومنطقية جدا. مع الإشارة إلى أنّ هذه المواد تشكّل المكوّن الأساسي لفيول الصواريخ والـ C4 وتستخدم كثيرا في الألعاب النارية. 

أمّا الأهم، فيكمن في أنّ هذه البودرة ذات قابلية عالية للاشتعال. واشتعالها أمّن الحرارة الكفيلة لانفجار الأمونيوم (ما بين 600 و650 درجة)، مع الإشارة إلى أنّ الحرارة يمكن أن تكون قد تجاوزت هذا الحدّ. 

بغض النظر عن ما الذي اشتعل، سيبقى الواقع نفسه. الإهمال وتمييع المسؤوليات ترك موادا شديدة الاشتعال قرب مواد شديدة الانفجار. مجموعة من العباقرة تناحروا في بينهم بين قطب مخفية دمروا مدينة وشعبا واقتصادا، أكثر من 48 ساعة مرّت ومجرم واحد لم يبرز بعد. لكنّ الأكيد، أنّ الجريمة هذه ستؤسس لواقع سياسي مختلف هذه المرّة. 


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa