لا شيء "يوقف" الجامعة اللبنانية... بكثير من "الاستلشاء": الامتحانات قائمة

يصرّ رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب على تصدّر عناوين الأخبار أمام كلّ كارثة. 

وفي جديد خطواته، بيان صدر عن الجامعة اللبنانية بعد ساعات قليلة على وقوع الانفجار الذي هزّ لبنان وحرّك أنظار العالم. 

بداية، ولشدة غرابة الموقف تأكدنا مرارا من أنّ البيان صادر فعلا عن الجامعة وأنّ المعنيين فعلا اتخذوا هذا القرار. هذه المرّة لن نتحدث عن مخاطر كورونا، لأن ما حصل في الرابع من هذا الشهر هو الأسوأ على كافة الصعد. 

باختصار، أكدّ البيان أنّ الامتحانات ستستكمل يوم الأربعاء في 12 آب، أي الأسبوع المقبل. لا يعني ذلك أنّ الجامعة بإدارتها لم تراع الطلاب وظروفهم فقط، إنما أيضا يبدو أنّ المسؤولين عنها لم يعرفوا بعض أنّ عددا من الكليات تضررت أيضا. 

طلاب كثر فقدوا منازلهم، آخرون فقدوا أحبة، حكومة أعلنت بيروت مدينة منكوبة ودول كسرت حصارها وهبّت للمساعدة نظرا لهول الفاجعة، إلّأ أنّ أيوب لم يتعظ. 

مناشدات كثيرة وصلت لموقعنا، طلاب كثر تحدثوا عن صعوبة وضعهم النفسي وآخرون عن انشغال فرق منهم بأعمال التطوع. الجميع أكدّ أنّ الجامعة لم تبلغهم حتى الساعة بتأجيل الامتحانات، فماذا تنتظر؟

خلال الحملات السابقة، سألت "الجامعة" عن الجهة المستفيدة من تشويه الطلاب لصورة الجامعة اللبنانية بحملاتهم التي طالبوا فيها بالامتحانات عن بعد. ونحن بدورنا نسأل، لمصلحة من يسعى بعض من في الجامعة إلى ضربها وتشويه صورتها؟

المصدر : السياسة