هكذا وقفت الارادة الدوليّة في وجه الانقلاب اللبناني الداخلي! التفاصيل على الرابط

13/08/2020 08:43PM

بات واضحا التبدل الصريح في مقاربة المجتمع الدولي للازمة اللبنانية، وهو نتيجة منطقية للاتفاف الدولي الذي يُحاط به لبنان، وهو إهتمام سياسي بقدر ما هو انعطافة انسانية على خلفية نكبة بيروت.

وكان لافتا ان رئاسة الجمهورية تحوّلت محورا للاتصالات المحلية والدولية عقب التطورات المتسارعة التي شهدتها بيروت بعيد انفجار المرفأ واستقالة حكومة حسان دياب، وما تبعها من حركة سياسية من المرتقب ان تتسارع الاسبوع المقبل بهدف بلورة توافق سياسي حول شخص الرئيس المكلف والصيغة الحكومية المرتقبة. 

وعززت الزيارات الدولية الى لبنان وابرزها للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الاندفاعة الدولية لمساندة لبنان عقب التطورات الدراماتيكية الاخيرة. وقد استتبعت زيارة ماكرون بسلسلة زيارات لوزير خارجية المانيا ووزيرة الجيوش الفرنسية ووزير الخارجية المصري والزيارة المرتقبة لنائب وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل، ووزير الخارجية الايراني جواد ظريف يوم غد الجمعة.

اضافة الى هذه الزيارات، بزرت سلسلة اتصالات اجراها قادة دوليون برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ابرزها الاتصالان اللذان تلقاهما من الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الى جانب الاتصالات من رؤساء مصر وفلسطين وكازاخستان وسلطان عمان والعاهل الاردني وبرقيات من رؤساء روسيا وكوبا والصين وملك المغرب.

وفي هذا الاطار تشير مصادر سياسية متابعة الى انّ هذا الزخم السياسي الدولي الذي يصبّ راهنا في خانة تعزيز التواصل مع القنوات السياسية الرسمية اللبنانية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، يتنافى مع الرغبة المحلية لبعض الافرقاء في الداخل لاستغلال الاحداث الدامية الاخيرة بهدف تطويق رئاسة الجمهورية وعزلها مقدمة للمطالبة بتقصير الولاية الرئاسية وكذلك ولاية مجلس النواب، والدفع باتجاه انتخابات نيابية مبكرة، وهو السيناريو الذي اسقطته هذه الاندفاعة الدولية لمساعدة لبنان والتي تطوي رغبة واضحة في التركيز حصرا، بعد استقالة حكومة دياب، على انتاج حكومة فاعلة تمضي قدما بالاصلاحات المطلوبة دوليا، والتي باتت معروفة، من اجل استنهاض البلد اقتصاديا وتوفير الدعم المالي. 

وتلفت المصادر الى ان الحسابات السياسية للقوى التي دفعت في اتجاه الانقلاب السياسي والتشريعي خالفتها الارادة الدولية الراغبة في تكريس الاستقرار وفق المعادلة اللبنانية القائمة والتي جرى تكريسها اليوم في جلسة مجلس النواب، مما ادى الى احباط المحاولة الانقلابية وتشتت القائمين عليها بين مستقيلين ومتريثين ومترددين. وتشير الى ان اكثر المتضررين راهنا هم من فئة المترددين الذي اضطروا الى مواجهة قواعدهم المحيطة باحراج واضح نتيجة قصر النظر والرهان الخاطئ على متغيرات دولية لم تحدث او لم تكن وارد الحدوث كما تبيّن من المبادرة الفرنسية.

وتدعو المصادر تلك القوى الى العودة الى التعقل والحكمة اللتين نصحا بهما الرئيس ماكرون القيادات السياسية التي التقاها في قصر الصنوبر، وتاليا الانصراف عن تهديم الهيكل والتهشيم برئاسة الجمهورية التي ثبت محليا ودوليا انها رمز الشرعية الدستورية وان الرئيس عون تحديدا هو محور ثقة بالنسبة الى المجتمع الدولي، وانه فوق كل محاولات الاستهداف والاغتيال السياسي والمعنوي.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa