بعد "الإتّفاق التاريخي".. هذه أهمّ معاهدات ومبادرات السلام العربية – الإسرائيلية

14/08/2020 04:59PM

على وقع ما سمّي بأنّه "اتفاقٌ تاريخي" بين الإمارات العربية المتّحدة وإسرائيل، تصبح دولة الإمارات ثالث الدول العربية التي تعلن اتفاقاً للتطبيع مع إسرائيل بعد كلّ من مصر والأردن.

 

وبحسب تقريرٍ نشرته شبكة "روسيا اليوم"، فإنّ معاهدات ومبادرات السلام مع إسرائيل كانت حاضرة منذ عقود، رغم الحروب التي شهدتها المنطقة، وهي:

 

مصر.. كامب ديفيد

وقّعت مصر وإسرائيل على "معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية" في 26 آذار 1979، في حفل ضم الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن، بإشراف الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر.

 

وتتألف الاتفاقية من مقدّمة و9 مواد، مع ملاحق ووثائق خاصة بالترتيبات الأمنية وتطبيع العلاقات، والانسحاب الإسرائيلي من سيناء.

 

وأثارت هذه المعاهدة غضباً واسعاً رسمياً وشعبياً في الدول العربية التي شهد بعضها تظاهرات منددة بالاتفاقية التي وصفت بأنّها "خيانة".

 

وكان من نتائج المعاهدة تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية ونقل مقر الأخيرة من القاهرة إلى تونس.

 

أما السادات فقد دفع حياته ثمناً للاتفاقية إذ اغتالته مجموعة تنتمي لـ"جماعة الجهاد الإسلامي" أثناء احتفال بمناسبة "حرب تشرين" التي خاضها الجيشان المصري والسوري، وكانت أول معركة يحقق فيها العرب إنجازاً عسكرياً في مواجهة إسرائيل.

 

الأردن.. وادي عربة

كان الأردن ثاني الدول العربية التي توقّع معاهدة سلام مع إسرائيل، بعد مصر.

وحملت الاتفاقية اسم المكان الذي تم توقيعها فيه: وادي عربة على الحدود الأردنية الإسرائيلية، ووقعها في 26 تشرين الأوّل عام 1994، كل من: رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين، ورئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي، وظهر الملك الأردني حسين بن طلال وهو يصافح الرئيس الإسرائيلي آنذاك عايزر وايزمان. تحت إشراف الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون.

 

وجاء في ديباجة المعاهدة أنّ البلدين يهدفان "إلى تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط، مبني على قراري مجلس الأمن 242 و338 بكل جوانبهما".

وتألفت المعاهدة من ديباجة و30 مادة تطرّقت إلى كل تفاصيل تطبيع العلاقات من "إقامة السلام" و"علاقات حسن الجوار" إلى الترتيبات الأمنية والتشريعات والزراعة والبيئة والمياه .. وغيرها.

 

جاءت الاتفاقية بعد نحو عام على المصافحة التاريخية التي ضمت الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين، والتوقيع على إعلان مبادئ عرف باسم "اتفاقية أوسلو".

 

أوسلو.. عرفات ورابين

بعد اعتراف متبادل بين إسرائيل و"منظمة التحرير الفلسطينية" ومفاوضات شهدتها مدينة أوسلو النرويجية تم توقيع الاتفاقية التي حملت اسم أوسلو رغم أن حفل توقيعها كان في حديقة "البيت الأبيض" في واشنطن وبإشراف ومباركة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون.

 

في 13 أيلول 1993 تم توقيع اتفاق "إعلان المبادئ الفلسطيني – الإسرائيلي"، عن الجانب الفلسطيني محمود عباس (الرئيس الفلسطيني الحالي) وعن الجانب الإسرائيلي وزير الخارجية آنذاك شمعون بيريس. بحضور الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين إضافة إلى كلينتون.

 

وتألف "إعلان المبادئ" من 17 مادة و4 ملاحق. وكان الهدف منه حسب نصوصه هو أن تؤدي المفاوضات إلى إقامة سلطة ذاتية انتقالية فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية لا تتجاوز الـ5 سنوات، تؤدي إلى تسوية دائمة تقوم على أساس قراري مجلس الأمن 242 و338.

 

مبادرات

وقبل التوصل إلى توقيع اتفاقات بين الدول العربية وإسرائيل، كان ثمة تفاوضاً ولقاءات مستمرة سرية في معظمها، وكذلك كانت ثمة مبادرات طرحت بهدف "تحقيق السلام" في المنطقة، أبرزها المبادرة التي طرحتها السعودية بعد سنوات قليلة على "كامب ديفيد".

في قمة فاس عام 1981 طرحت السعودية مبادرة باسم "مبادرة الملك فهد للسلام" ونصّت على "حق كل دول المنطقة في العيش بسلام" رفض المبادرة كل من: سوريا والجزائر وليبيا والعراق.

 

وفي قمّة بيروت عام 2002 عادت السعودية لتطرح مبادرة "للسلام"، عرضها ولي العهد السعودي عبدالله بن عبد العزيز (الملك لاحقاً) باسم "المبادرة العربية للسلام" التي نصت على الموافقة على "التطبيع الكامل مع إسرائيل مقابل السلام" وقد وافقت الدول العربية جميعها على المبادرة.

 

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أعلن يوم أمس الخميس، التوصل إلى الاتفاق، في اتصال هاتفي، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

 

وذكر بيان مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودولة الإمارات، أنه من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأضاف أن هذه الخطوة شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة.

 

وذكر البيان أن وفوداً من دولة الإمارات وإسرائيل ستجتمع، خلال الأسابيع المقبلة، لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa