ترتيب جديد في سوريا: جزائري خلفاً لدي مستورا وخلاف اميركي– روسي جديد

18/10/2018 11:03AM

 

تشهد الساحة السورية اعادة ترتيب الاوراق، بحكم المنخفضات أو الانفراجات الحاصلة بين الدولة المشاركة بالأزمة والمعنية بإيجاد حلول من شأنها إعادة أوصال سوريا الجديدة.

فالانفراج الذي طرأ بين أميركا وتركيا الذي تجلى بإطلاق سراح انقرة القس روبنسون يقابله تجاذب بين روسيا وايران حيال جملة ملفات حيوية، منها إعادة الاعمار وسبل إدارة مناطق النفوذ المشتركة في ريف دمشق كما في محافظة الاذقية، ويضاف إليها محاولات السعودية كما حلفائها السعي للدخول على خط تقسيم مناطق النفوذ الدولي في سوريا خارج سيطرة النظام .


روسيا تحاول ترسيخ وجودها في سوريا، خصوصاً أن ثمة معلومات تفيد عن توسع في مهام الشرطة العسكرية الروسية لناحية مهام ميدانية على الارض ما يعيد للأذهان السيطرة السورية لمفاصل الحياة السياسية اللبنانية، خصوصا مع إمساكها بورقة اللجنة الدستورية، المدخل الاساسي للعبور من مفاوضات بين النظام و المعارضة الى الاندماج في صلب السلطة الجديدة.

لعل إقرار اللجنة الدستورية هي المقياس لمعرفة ماهية الانسجام الدولي لتأمين ارضية صلبة  لبناء المرحلة الانتقالية التي ستتوج في انتخابات رئاسية وتشريعية. فروسيا تصّر على توزيع  نسب مئوية  في تعيين اللجنة الدستورية  (50 % للنظام مقابل 30% للمعارضة و 20% كمراقبين دوليين) تثير حفيظة المعارضة وقد لا توافق عليها اطراف أخرى وفي طليعتها اميركا وحلفائها.    

اهمية اللجنة الدستورية، عدا كونها المعبر نحو الدولة السورية العتيدة  بكونها الاطار الذي سيخلف مرجعيات مؤتمرات جنيف والاستانة وموسكو، وهذا ما يجعلها نقطة تجاذب ما بين القطبين الاساسيين اميركا و روسيا.


أميركا تسعى نحو مناطق نفوذ في سوريا تأخذ شكل الحكم الذاتي، خصوصاً في ظل سعيها الى احكام قبضة الاكراد على انحاء متفرقة في سوريا في الجنوب كما في شمال– شرق سوريا، في حين تبذل روسيا جهوداً حثيثة لإعادة ربط اوصال المحافظات السورية جغرافياً تمهيدا للتفرغ لتصفية تداعيات الصراع المسلح و انعكاساته .

تزامنت عوامل الاشتباك الدولي مع تطورات حول دور الامم المتحدة ومهامها فيسوريا. فموفد الامم المتحدة ستيفان دي مستورا قرر الاستقالة من مهمته، وتشير المعلومات المتوافرة الى إحتمال تعيين ديبلوماسي جزائري بديلا عنه، ما يؤشرالى منعطف في المفاوضات التي تسيرعلى وقع مرجعيات متعددة ومسارات مختلفة، الامر الذي  يعزز الانطباع  بأن مرحلة جديدة ستدخلها معالجة الازمة السورية لناحية استتاب الحالة بحدودها الدنيا.

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa