ال phone sex الاوروبّي.. بيحبّل.. والمولود: مصطفى أديب!

لبنان بكامله حاضرٌ اليوم في القصر الجمهوريّ.

لبنان الذي يُعاير بعض أبنائه بأنّهم لم يعتبروه وطناً نهائيّاً لهم. 

ها هو أمام جميع اللبنانيين اليوم على الشاشات.. 

ها هو في الاستشارات المُلزمة يُمضغ بين لُعاب الدول، ثُمّ يُبصقُ باستعراضاتٍ في سمائه. 

ها هو في لهاث زعماء اللبنانيين وتسابقهم على إرضاء الدول.

وبين الميثاق الوطني، والوحدة الوطنيّة، تمتّعوا بميراثِ التّبعيّة الأعمى! 

لماذا السفير مصطفى أديب؟

ببساطة، المشهد كالتالي: 

للمرّة الاولى، بالاذن من النائب سليم سعادة، أثمر الـ phone sex.. فالمشاورات الاوروبية-الاوروبية بين فرنسا والمانيا كان ثمرتها "مصطفى أديب".. والاتحاد الاوروبي أراد إنجاح المبادرة الفرنسيّة.

لا يمكن أن تنجح المبادرة الفرنسيّة إلّا بسفير مقابل سفير، تماماً كما في محاولات الانجاب، لا يمكن أن ينجح مزيج ذكري بدون مزيج أنثوي بخلق كائنٍ.. 

فجاء مصطفى أديب السفير اللبناني في المانيا، المقبول اوروبياً، مقابل السفير نواف سلام المقبول أميركيّاً.. 

إشارةً الى أنّ المانيا أجرت معه interview بعد زبارة ماكرون الى لبنان، يبدو أنّه أبهرها به.. فكان هذا الـ interview بمثابة test من الواضح أنّه نجح فيه.

بذلك، يكون طرح السفير أديب قد أحرج رئيس حزب القوات سمير جعجع، بحيث أنه سفير مقبول اوروبياً. 

وأوّل من تبلّغ به من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هو الرئيس الاسبق سعد الحريري، الذي بدوره، سارع للاتصال برئيس مجلس النواب -الذي لن يتسنّى للشعب إرفاق مسؤوليته بالاسبق يوماً- وأخذ موافقته وموافقه حزب الله منذ ما يقارب الاسبوع تقريباً.

ممّا يعني أنّ اسم رئيس الحكومة الجديد كان محسوماً قبل الدعوة للاستشارات.

أمّا تركيبة الاسماء الثلاث فقد كان شأناً شبيهاً بانتخاب ملكاتٍ للجمال، لا يهمّ من هنّ الوصيفات الثانية والثالثة، المهمّ فقط ملكة الجمال! و "ملكة جمال لبنان" هو مصطفى أديب!

وبالاشارة الى أنّ السعودية غير راضية على مصطفى أديب، الجدير بالذكر أنّ الحريري لم يبلغ السعودية بالاسم!.. 

في ظلّ كلّ هذا الصّخب، وقف نوّاب "اللقاء التشاوري" وحيدين حيث قالوا: "لا نعرفه.. لا نسمّيه"

فمن لم يسمِّ مصطفى أديب لديه حساباته الشخصية، بين هذه الحسابات ما هي سنّية ضيّقة وبينها ما هي أكبر من ضيق السقف السُّنّي!