04/09/2020 02:00PM
عقد السيد توفيق سلطان مؤتمرا صحافيا في دارته في طرابلس، استهله بالإشارة إلى مرور شهر على انفجار مرفأ بيروت، وقال: "بداية أقف اجلال واحتراما لذكرى شهداء الفاجعة والجريمة التي هزت ليس لبنان وحده بل هزت العالم، هزت العالم ولم تهز حكامنا، بل إن بعضهم قال إنها فرصة لرفع الحظر عن لبنان واعتبروها فرصة متزامنة مع مرور مئة سنة على تأسيس لبنان الكبير الذي كنت آمل أن يكون ختامها مسكا ولكن في هذا العهد السيء وصلنا إلى الحضيض".
ولفت الى أن طرابلس "كانت محورا أساسيا في العمل الكياني نظرا لقيمتها السياسية، لكن ما يجري اليوم يثير العجب والريبة جراء هذا الصمت المريب وكأن طرابلس من كوكب آخر لا علاقة لها بما يجري".
وقال: "أين طرابلس مما يجري في لبنان، وأنظار العالم شاخصة إلى البلد والوفود تتوالى والمشاريع تبحث ونحن عن كل ذلك غائبون؟ فإذا كان لبنان، كل لبنان، يعاني اليوم فإن طرابلس تعاني منذ سنين طويلة وهي بانتظار الدولة العادلة والقانون التي تحترم حقوق المواطن وتلتزم بالإنماء المتوازن".
واعتبر أن "تكليف الدكتور مصطفى أديب تشكيل الحكومة بعد أن رشحه الرئيس سعد الحريري بالتشاور مع رؤساء الحكومة السابقين وتسميته من قبل تسعين نائبا لهو أمر يبشر بالخير ويدعو للاعتزاز".
وقال : "إن طرابلس التي قارعت الاستعمار الفرنسي ودفعت دماء غالية من أجل الاستقلال، تقف اليوم بكل احترام وتقدير للدور الفرنسي والجهد الكبير الذي بذله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وترى في الوثيقة الإصلاحية التي أقرتها الحكومة الفرنسية برنامج عمل للحكومة يضع لبنان على طريق الخلاص، وهذه الوثيقة هي بمثابة مطالب أساسية يطالب بها الشعب اللبناني من أجل الإصلاح.
وأقول أن فرنسا أثبتت أنها الأم الحنون للبنان الذي يفتقد الأب والأخ والأخت وهو الذي لم يقصر في النضال من أجل القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية".
وتابع: "إنني أشعر بغصة وغضب لغياب بعض العرب وانشغالهم بالتطبيع مع العدو وما عجزوا عن انتزاعه من الرئيس محمود عباس أبو مازن يحاولون الوصول إليه مواربة. رحم الله الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي وصف الجيش الأميركي في العراق بجيش الاحتلال .
فالمطلوب اليوم من الرئيس المكلف أن يقف بشجاعة وثبات بداية (من أول الطريق) في الحفاظ على الدستور الذي يحاول من كان ضد الطائف أن يعدله بالممارسة، ولا اتي في هذا المجال بشيء من عندي فهذا ما يقولونه ويعلنون عنه، وأن يبتعد عن أسلوب التسويات الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه مستندا ومستقويا بالرأي العام الضاغط والمجتمع الدولي المراقب وقبول القوى السياسية بأنها لا تريد شيئا لنفسها، وفق ما كشفت عنه بعيد الاستشارات غير الملزمة، وبأنها مع الإصلاح ومحاربة الفساد فليلزمها بما تعهدت به وليفضحها بحال نكوسها. فإن أمام الرئيس المكلف فرصة تاريخية لتحقيق ما عجز عنه من سبقه لأنه جاء بشبه إجماع وبرقابة وضغط دولي لا سابقة له".
ورأى أن "صلاحيات رئيس الجمهورية بالتشاور فهي للتسهيل وليست للتعطيل"، معتبرا أن "خلال التشكيل قد يحصل أن يجري قضم بحجة الصلاحيات التي وجدت في الدستور لا لتعطل النظام الديمقراطي البرلماني وتحوله إلى نظام رئاسي مواربة".
وقال: "نريد أن نخرج من ظاهرة شوفوا جبرا. فالآن نحن تسلط علينا الأضواء كما أننا تحت المجهر الدولي نخضع للمراقبة، فكل واحد سيكذب أو يشذ سيواجه بعقوبات داخلية وخارجية. فلنستفد مما حصل عندنا فقد حولت المصيبة التي اصابتنا الأنظار إلى لبنان وآن الأوان لأن نجد الفرصة لانتعاش لبنان وإعادة نهوضه على قاعدة المحاسبة وبناء لبنان الجديد العادل خارج إطار المحاصصة والسرقات والنهب.
إننا أمام كلام توجهه الوفود إلى المسؤولين ولا يقتصر الأمر على الرئيس ماكرون. نحن أمام كلام يشدد على إعطاء مساعدات ولكن للناس لا للدولة وذلك بمثابة إهانة ويتقبل النظام ذلك وهو مطأطأ الرأس، إذ أنه يعرف انه مرتكب ويعرف نظرة العالم له ويعرف أكثر من ذلك أن الشارع أكثر اشمئزازا من الخارج.
وجميعنا رأينا كيف أن الرئيس الفرنسي تجول في بيروت وحيث حل الدمار بالترحاب ولا يتجرأ أي مسؤول على أن ينزل خوفا من أن يلاحقه الناس بالبندورة والبيض".
وأمل "أن تعود طرابلس أيقونة الثورة"، وأن تعود إلى "اصالتها وإلى دورها الوطني والقومي ولينتعش اقتصادها".
وأمل كذلك أن يأخذ مرفأ طرابلس "دوره في الاقتصاد الوطني"، معتبرا أنه "يتكامل وطنيا ولا ينافس أي مرفأ وليس مركزا لأي قوى مشبوهة". وختم: "كل مؤسسات الدولة موجودة فيه، فأهلا بالمستثمر وبالتاجر وطرابلس ستبقى في خدمة الاقتصاد اللبناني والقومي أيضا".
شارك هذا الخبر
رسائل تهديد جدّية وصلت لـ لبنان.. سيمون أبو فاضل يعلنها : الأجواء شبيهة بعشية حرب 2024
سلامة يودّع اسكندر حبش: كان ركنا في "السفير" وعلماً بين مثقفي مطالع القرن
اعلان الحزب استعادة قوته دعوة مباشرة لاسرائيل الى الحرب! وهبة قاطيشا:الحزب بحب ياكل قتلة
بيتر جرمانوس يعلنها: الحرب في شهر آذار.. الفاتيكان يحمي لبنان من نتنياهو… والمسيحيون خارج القرار!
الجامعة اللبنانية تنفي مزاعم الشهادات المزوّرة
تدابير سير في هذه المنطقة... انتبهوا
صحافي سُنّي لـ برّي: اجاك الدور يا امبراطور و يُعلنها : رايحين ع تفاوض مباشر واحمد الشرع مُستمر
هاني من القاع: لإنشاء زراعات متطورة تتماشى مع الظروف الحالية
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa