04/09/2020 07:09PM
"إعلان النوايا" الذي تلاه رئيس الجمهورية ميشال عون على مسمع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى أديب حين التقاه قبل يومين في قصر بعبدا لم ينجح في فرمل اندفاعة الأخير صوب تشكيل حكومة خالية من الدهون السياسية. فرئيس الجمهورية سرد أمام أديب قياسات الحكومة التي يرغب بها للمرحلة وأنه يريد أن تكون عيار 24... لكن للصائغ كلام آخر.
الجانبان، أي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يكتمان ما دار بينهما في ذلك الاجتماع. يتردّد فى بعض الصالونات ان البحث حينها لم يدخل في صلب التشكيلة الحكومية المتوقعة بل كان عبارة عن "إعلان رغبات ونوايا" من جانب رئيس الجمهورية شاركه في "عصف الأفكار" الرئيس المكلف. لكن وبحسب ما يظهر اختلفت مقاسات كل منهما عن الآخر.
أديب يريد حكومته وفق الطراز المصغر بينما رئيس الجمهورية يجنح صوب توسيع التشكيلة وهذا بات معروفاً. يقابل هذه كله إصرارٌ من قبل الرئيس المكلف على منحه حق الاختيار كاملاً في التشكيلة، وان يكون لديه الرأي الراجح والكفة الثقيلة في اختيار الوزراء، وهو يسعى لأن يكون تصنيفهم من ضمن الكفاءات بحسب كل موقع وطبيعته. أما ما يثير ريبة بعبدا، ما نقل إليها حول توافر رغبات لدى الرئيس المكلف في الجمع ما بين حصة التيار الوطني الحرّ وحصة رئاسة الجمهورية بحجة أن الصيغة المصغرة لا تحمل حصتين كبيرتين. لغاية الآن لم تعرض هذه الفكرة رسمياً على رئاسة الجمهورية ويبقى ما ينقل بإطار الكلام، لكن والحديث لأوساط تتابع مسارات الاتصالات الحكومية، "الرئاسة سترفض الفكرة من أساسها في حال عرضها عليها بشكلٍ رسمي" من منطلق أن بعبدا لن تقبل تجاوز مكانتها ودورها خاصة في هذه المرحلة التي تجدها مفصلية قبل عامين من إسدال الستارة على العهد.
إلى ذلك، ما زال النقاش دائراً بين ممثلي الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحرّ حول طبيعة التشكيل والتمثيل داخل الحكومة. لغاية الساعة عقد اجتماعان ضما "الخليلين" عن الثنائي والوزير السابق جبران باسيل عن الفريق البرتقالي فيما تركت الاجتماعات مفتوحة خلال عطلة نهاية الأسبوع بنية إخراج الدخان الأبيض صباح الاثنين.
وفي إنتظار ما سيخرج عن الثنائي – التيار، ينسق الرئيس المكلف مصطفى أديب مع بيت الوسط حول طبيعة حضورها في الحكومة. ويقال في هذا المجال أن الرئيس المكلف يجري عملية ترسيم للحصة السنية بينه وبين تيار المستقبل. ويتردد ان اديب يطلب لحصته وزيران. وفي هذا السياق، علم أن الرئيس المكلف يتولى تنسيق الأفكار الحكومية بشكل واسع مع بيت الوسط وهو لا يوفر اي استشارة من لقاء رؤساء الحكومات السابقين الذي يعد مرجعيته السياسية في الداخل، في حين أن هذا الأخير يترك للرئيس المكلف تقدير الهوامش التي يجد مصلحة في التحرك من خلالها. من هنا، لا يوفر الرئيس أديب أي علاقة ذات بعد سياسي أو دبلوماسي في الداخل إلا و يجريها في خدمة هدف تشكيل الحكومة ضمن المهلة الفرنسية.
شارك هذا الخبر
بشارة الأسمر: البابا فرنسيس خسرته الأرض وربحته السماء
البحرين تنعي البابا فرنسيس وتؤكد دعمها للفاتيكان
زيلينسكي يطالب روسيا برد واضح على مقترح وقف استهداف الأهداف المدنية
الملك سلمان وولي العهد يقدمان التعزية بوفاة البابا فرنسيس
إميل رحمه: البابا فرنسيس ترك إرثاً من النضال من أجل الحق وكرامة الإنسان
إليكم سبب وفاة البابا فرنسيس
الحواط: البابا فرنسيس شفيع للبنان وبابا الفقراء
العثور على جثة مقطوعة الرأس في هذه المنطقة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa