07/09/2020 05:20PM
صدر عن التيار الوطني الحُرّ البيان التالي:
في كل مرة ينطلق فيها مسار إيجابي لمعالجة أزمة من أزمات لبنان، يفاجئ رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع اللبنانيين بخطاب سلبي يسمّم أجواء الأمَل بالخلاص. والمؤسف انه يستغلّ دومًا ذكرى الشهداء، وهذه السنة كان شعاره "باقيين" لكن خطابه يذكّرنا بأفعال قايين.
فقد نسي الشهداء، لا بل ان معظم شهداء المقاومة سقطوا على يديه والأسماء معروفة وقد وصلت به الوقاحة ان يذكر من ضمن الشهداء من هم ضحايا غدره.
لم يكن هذا الرجل مرّة بنّاءً ولم تصدر عنه البارحة، كما في كلّ مرة، فكرة إيجابية واحدة، ولم يقدّم حلاً واحداً ولم يقترح مشروعاً لا في الاقتصاد، ولا في المال، ولا في النقد، وهو الذي إنتزع الخوّات من جيوبنا ليبني منها قصرًا ويشتري العقارات، ولا في الشأن الحياتي وهو الذي إمتهن إنتزاع حياة الناس وإغتيال قادتهم، ولا في البيئة وهو الذي زرعتْ ميليشياته النفايات السامة في جبالنا منذ سنوات.
كان خطابه خاوياً من أي طرح وممتلئاً تحريضاً وافتراءات؛ امّا طبعه الميليشياوي فيغلب قدرته عل التطبّع مع السلام. لم يخرج من ماضيه بل بقي أسير زنزانة الحقد، يرفض أيّ مصالحة بين اللبنانيين، ولو إستطاع أن يخرّبها جميعها لما قصّر. يزعجه تفاهم مار مخايل لانه قرّب اللبنانيين من بعضهم، ويندم على المصالحة بين المسيحيين لأنّها لم تلبِّ رغبته بالاستيلاء على السلطة.
وفي وقت يسارع العالم الى مساعدة لبنان، يصرّ سمير جعجع على نكء الجراح وإثارة الغرائز ومواصلة نهجه الحاقد، كما يواصل سعيه لعرقلة الرئيس ميشال عون ومنعه من أن ينجز في رئاسة الجمهورية.
لقد اعترض مشاريع التيار في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب بانيًا اعتراضاته على أضاليل وأكاذيب، كما ساهم مع آخرين في تفشيل خطط الاصلاح وفي التخريب الدائم على مشاريع المياه والكهرباء. لم يكن همه يومًا تقديم مشروع واحد بل محاربة مشاريع التيار وصولاً إلى حدّ التآمر على العهد لاسقاطه في لحظة احتجاز رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، وآخر ممارساته ضرب الاستقرار وتخويف الناس عن طريق نشر الرعب وأعمال التخريب والترهيب بين البترون والشفروليه تحت ذريعة المشاركة في الثورة.
عبارة واحدة تختصر سلوك هذا الرجل هي "شهوة الرئاسة" لكننا نقول له انّ من كان مثله، ومن صدرت بحقّه احكامٌ مبرمة من المجلس العدلي بإغتيال زعماء وقادة ومسؤولين سياسيين، مكانه معروف وهو لا يمكن أن يصل الى رأس الدولة الّا على أنقاض الوطن لكن الإرادات الحسنة سوف تمنع الوطن من السقوط وسوف تبقي على لبنان الكبير عوضاً عن مشروعه المعروف بلبنان الصغير.
شارك هذا الخبر
جعجع: رغم كلّ الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي تعرّض لها الفريق السيادي في لبنان خاضت "القوات" مع حلفائها تجارب حواريّة عدّة سرعان ما تمّ الانقلاب عليها مرّة باستجرار حرب تموز 2006 ومرّة بـ"ثلاثاء أسود" ومرّات عدّة بقمصان سود وبإسقاط حكومات واجتياح مناطق ومحاولة فرض معادلات جديدة
عودة: لاعتماد الحوار عوض التقوقع والانفتاح عوض الحرب
جعجع: "القوات" اختارت المواجهة فرفضت الالتحاق بركب المرتهنين وركلت عروض السلطة ولم تتوقّف في التصويب على كلّ تخطّ للدولة وانتهاك للدستور وكلّ إجهاض لانتظام العمل المؤسساتي ومن هنا أدركت قوى الأمر الواقع ومنظوماتها الحاكمة أنّ إحكام قبضتها على كلّ شيء غير ممكن إلا بإنهاء "القوات"
جعجع: كان هدف أعداء لبنان واضحاً فاضحاً لكن في المقابل كان إصرار "القوات" أوضح وأكثر جرأة وأكثر صلابة فوسط كل التخاذل والارتهان والذمّية وقفت "القوات" بصلابة رافضةً إلحاق القرار اللبناني بالإرادة السورية في البداية وبالإرادة الإيرانيّة في ما بعد
الراعي: لبنان بحاجة إلى رحمة قوية لتجاوز أزماته الداخلية والخارجية
جعجع: رفيقاتي رفاقي، صحيح أن هذا هو المؤتمر العام الأول للحزب لكن سبقه مؤتمر عام دائم ومفتوح في خدمة القضية وحيثما دعت الحاجة ونادى الحق والتاريخ ودائما وأبداً حيث لم ولا ولن يجرؤ الآخرون
جعجع: أكثر ما تلاقينا كان في سجون سلطة الوصاية وفي المنافي وفي حملات الاضطهاد والقمع والمنع التي لاحقتنا لأكثر من عقد من الزمن
جعجع: التقينا في وداع رفاق سقطوا معنا على الدرب، ونلتقيهم معا في ذكراهم الحية كل عام لنصلي لهم ونجدد الوفاء لشهادتهم، والتقينا ونلتقي كل يوم في العناية برفاق آخرين أصيبوا معنا، في الحرب التقينا دوما، وفي السلم أيضاً
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa