دراسة: اختبار جيني يمكنه التنبؤ بسرطان المريء قبل 8 سنوات من ظهور الأعراض

خلصت دراسة جديدة لجامعة كامبريدج، إلى أنه يمكن التنبؤ بسرطان المريء لمدة تصل لثمان سنوات قبل ظهور الأعراض على الإنسان، بفضل اختبار جيني طوره العلماء.  

وأشارت الدراسة التي نشرتها "ديلي ميل"، إلى أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان يمكنهم بدء العلاج فورا، قبل أن يصلوا لمرحلة الاكتشاف المبكر.

ويتم تشخيص المصاب بسرطان المريء في العادة عبر عملية المنظار، وهي عملية يتم من خلال إدخال أنبوب صغير ينتهي بكاميرا، من الفم، إلى داخل المريء.

وقام العلماء بفحص الحمض النووي لـ 88 مريضا بسرطان المريء، حيث قارنوها بنتائج فحوصات 777 من الأشخاص الأصحاء، وهو ما مكنهم من توقع ظهور السرطان في ثلثي الأصحاء في غضون عامين، ونصفهم في غضون 8 سنوات.

عندما تظهر خلايا غير طبيعية في المنطقة التي يلتقي فيها المريء بالمعدة، تتحول فيها إلى خلايا سرطانية، حيث من الصعب جدا تشخيصها وعلاجها لاحقا، لكن الدراسة الجديدة، ربما تغير هذه الفكرة.

يقول عضو وحدة السرطان في مركز أبحاث السرطان بجامعة كامبريدج التي أجرت الدراسة، البروفيسور ريبيكا فيتزجيرالد: "التشخيص المبكر للسرطان هو أحد أفضل الاستراتيجيات لتحسين بقاء المريض على قيد الحياة وتقليل الآثار الجانبية للعلاج".

ويعد سرطان المريء السبب السادس الأكثر شيوعا للوفاة من الامراض السرطانية في المملكة المتحدة، ورابع أكثر الأسباب شيوعا لوفاة الرجال بهذا المرض الخبيث.

وتابع فيتزجيرالد: "نحن بحاجة إلى إيجاد طرق جديدة لاكتشاف تطور السرطان بدقة في مرحلة مبكرة جدا لمساعدتنا على تحديد هؤلاء المرضى الأكثر تعرضا للخطر".

وسمحت هذه البيانات أيضا بالتنبؤ الدقيق بالأشخاص الذين كانوا معرضين لخطر منخفض للإصابة بالسرطان، على مدى سنوات عديدة من المراقبة السريرية.

كذلك، أوضحت الدراسة أن الأفراد الذين من غير المرجح أن يصابوا بالمرض، لا يحتاجون إلى الخضوع لمثل هذه المراقبة المكثفة.