بيروت تُحاكم جمال عيتاني بجرم الطائفية

فقط لأجل الحفلات الصاخبة يمكن لرئيس بلدية بيروت جمال عيتاني أن يحرك قلمه وأختامه، لعقد الإتفاقيات مع منظمي الأفراح العامرة في المدينة..

فمنها "الكوميسيون حرزان"..

أما أمام أتراح بيروت، تُقفل أبواب البلدية، ويأخذ صاحب الكلام المنمق إجازته حتى ينتهي ضجيج صراخ الآلام..

جمال عيتاني، صاحب الصيت الطائفي، حاول جاهدا أن ينزع عنه هذه الصفة في كل مرة تظهر إحدى سقطاته أمام الرأي العام، لكن حظه "العاطل" يعاكسه دائما، فتكشف بيروت التي عُيّن هو نفسه وصيّا عليها عوراته.

هذه المرة، نزعت جراح العاصمة وجهه المتلون، وكشفت كذبة تعايشه مع الآخر.

هذه المرة،  دمار بيروت ودماء أبنائها  شواهد على طائفيتك التي أسقطها على المدينة.

أين أنت يا "ريّس" من تداعيات انفجار مرفأ بيروت؟ أين البلدية التي ترأس؟

هل الأشرفية ومارمخايل والجميزة والصيفي من كوكب زحل والوصي عليهم مخلوق فضائي؟

هل لبست قبعة الإخفاء وتبخرّت؟ أين عمال النظافة التابعة للبلدية ومعداتها؟ 

وماذا فعلت لمساعدة المتضررين في رفع ركام منازلهم التي دمرت فوق رؤوسهم، والتعويض عليهم؟ 

هل كنت ستنأى بنفسك عن طريق الجديدة وكورنيش المزرعة والبرير وبربور ورأس النبع والبسطة لو أن الإنفجار دمر تلك المناطق لا سمح الله؟

انت يا جمال طائفي، عنصري، برتبة رئيس بلدية...

انت فاشل بكل المقاييس والمعايير...

لسنا من يقول ذلك..

أنت من أثبت الامر.. وبيروت اليوم أصدرت حكمها بحقك.

المصدر : السياسة