اجواء ضبابية تسيطر على تأليف الحكومة!

12/09/2020 07:30AM

الرئيس ميشال عون كان قد أوفد اللواء عباس إبراهيم، مدير عام الامن العام، الى العاصمة الفرنسية لنقل وجهات نظر الرئيس ميشال عون، وهي تتلخص بعدة نقاط، أهمّها أن على الرئيس المكلف أن يتشاور مع كافة الكتل النيابية حتى ينال دعم هذه الكتل لدى مثول الحكومة أمام المجلس النيابي لنيل الثقة، في حين يأخذ رئيس الجمهورية على أديب أنه لم يجتمع بعد تكليفه تشكيل الحكومة الا مرةً واحدة بالكتل النيابية، وبعدها ابتعد عن كافة هذه الكتل، وقرّر وضع الأسماء وحده، وأن أديب يتشاور مع الرئيس نجيب ميقاتي مباشرة ومع الرئيس سعد الحريري بصورة غير مباشرة. وهذا ما يجعل بقية الكتل وخاصة التيار الوطني الحر الذي يترأسه النائب جبران باسيل يعيش انزعاجاً من الرئيس المكلف، كونه رئيس أكبر كتلة نيابية.

بالاضافة الى ذلك، يسعى رئيس الجمهورية في حال المداورة في الحقائب، الى الحصول على  وزارة المالية ووزارة الداخلية، وفي حال تمّ رفض المداورة سيتمسّك التيار الوطني الحر بوزاراته الحالية، وبالاخص وزارة الطاقة، لذلك يجب على أديب، وفق رأي الرئيس عون، أن يتشاور مصطفى أديب مع هذه الكتل بشأن تأليف الحكومة، وأن يتمّ تمديد مهلة التأليف. من هنا، فإن زيارة اللواء عباس إبراهيم لم تكن سهلة النتائج، بل حققت بعض التقدّم، وقد أبدى الفرنسيون استعدادهم لإرسال رئيس المخابرات الخارجية الى بيروت للمساهمة بتذليل العقبات حتى لو اضطره الأمر للبقاء يومين في بيروت، على عكس زيارته السابقة التي كانت لمدة 24 ساعة فقط.

الوزير وليد جنبلاط يقول إنه لا يُريد شيئاً من الحكومة، وأن الطائفة الدرزية غنية بالعناصر البشرية صاحبة الاختصاص والخبرة، و يُريد تسهيل المبادرة الفرنسية، لان فشلها سيكون كارثة على لبنان وسيُؤدي الى فوضى وفقر لم يشهدها البلد في تاريخه.

في حال لم تحصل المداورة وتمسك الثنائي الشيعي وحصل على وزارة المالية، فإن الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر يُريدان التمسّك بوزارات «الطاقة» و«العدل» و«الخارجية» طالما أن المداورة لم تحصل، وطالما أن الرئيس المكلف لم يجتمع مع الوزير السابق جبران باسيل للتشاور معه بشأن تأليف الحكومة. ومن هنا، فإن موقف رئيس الجمهورية ميشال عون سيكون رافضاً لوزارة من 14 وزيراً، ويُصرّ على أن يكون عدد الوزراء 20 وزيراً لتمثيل أوسع كي تحصل الحكومة على ثقة وازنة في المجلس النيابي. وهنا يتساءل المراقبون، هل يبقى رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون بعيداً عن تأليف الحكومة وداعماً بشكل مطلق للرئيس مصطفى أديب، لأنه يعتبره جزءاً من الإدارة الفرنسية ؟ خصوصاً أن مصطفى أديب تشبّع من الروح الأوروبية من خلال وجوده سفيراً للبنان في ألمانيا مدة سبع سنوات.

على صعيد آخر، صرّح المتحدث الرسمي باسم صندوق النقد الدولي السيد جيري رايس أن الصندوق مُستعدّ لدعم لبنان بشكل كبير للخروج من أزمته الاجتماعية والاقتصادية إذا تمّ الإسراع في تأليف حكومة جديدة تحارب الفساد وتقوم بالإصلاحات. أضاف رايس من واشنطن، حيث مقر صندوق النقد الدولي، بأن الصندوق لن يبخل على لبنان بالدعم اذا أجرى الإصلاحات وحارب الفساد وأن صندوق النقد الدولي يُؤيّد التدقيق المالي في كل إدارات الدولة اللبنانية كي يتمّ تحديد الأرقام وكيفية صرفها وحجم الخسائر المالية في لبنان وأسبابها.



المصدر : الديار

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa