#لا_لكمّ_الأفواه أشعل تويتر... فما علاقة الجامعة اللبنانيّة؟

12/09/2020 01:54PM

مع بداية العام الدراسي في الجامعة اللبنانيّة، أصدرت إدارة الجامعة تعميمًا يحمل الرقم 34 ويتعلّق بالتوجيهات والارشادات الواجب التقيّد بها من قِبَل الطلاب الراغبين بالتسجيل في الجامعة اللبنانيّة للعام 2020 - 2021. ويطلب التعميم من الطلاب التعهد بنقاطٍ عدّة:

- الالتزام ببرامج الجامعة ومناهجها.

- احترام سمعة الجامعة ومسؤوليتها وأساتذتها، وعدم ارتكاب أيّ تجاوز تجاههم على شبكات التواصل الاجتماعي أو عبر أية وسيلة من وسائل النشر المرئي والمقروء أو المسموع أو المعلوماتي.

- التقيّد بطريقة التدريس المعتمدة في الجامعة سواء أكانت حضوريًا أو عن بعد عند الحاجة.

- التقيّد بالتدابير الصحيّة الصارمة التي تفرضها الجامعة فيما يخص جائحة كورونا.

- عدم بثّ الشائعات والترويج للأكاذيب بغية الهروب من إتمام الواجبات المطلوبة أو إثارة الهلع لدى سائر الطلاب وأهلهم.

هذا التعميم، أثار غضب طلاب "اللبنانية"، وتحديدا في بنده الثاني، ما دفعهم إلى إطلاق هاشتاغ "لا لكمّ الأفواه"، حيث اعتبر طالب في كليّة الحقوق والعلوم السياسيّة والاداريّة أن "هذا التعهد يمنعهم من التعبير عن رأيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولا يحق لإدارة الجامعة أن تضع شروطًا حول حرية التعبير". حسب رأيه.

 ويضيف: "هذا التعميم مرتبط بالتسجيل حيث لا يحق لأي طالب أن يتسجل في الجامعة من دون الإمضاء".

ويعلن الطالب "رفضه لهذا التعميم خاصة في ظل التقصير الذي يحصل في الجامعة فضلًا عن عدم وجود انتخابات في الكليّات".

الطالب مانويل مطر في كليّة الاعلام اعتبر "أن الجامعة اللبنانية بقرارها لا تحترم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدستور اللبناني اللذان ينصّان على حرية التعبير، وما يحصل في الجامعة هو نوع من قمع لحرية الطالب". 

وأضاف: "فاجأنا القرار الصادر ونرفضه رفضًا كليًا كما ونرفض طريقة تعامل الجامعة اللبنانية مع الطلاب".

عميد كليّة الإعلام-الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة أوضح في حديث ل" السياسة" أن "هذا التعميم يحمل خطأً في الشكل لأن الهدف منه هو الحفاظ على سمعة الجامعة، بينما الطلاب اعتبروا أنهم مستهدفون وأن ما حصل هو لقمعهم. علمًا أنني كأستاذ في الجامعة اللبنانية أدعم حرية الرأي".

ويضيف صدقة أن "الجامعة اللبنانية تتعاون مع مؤسسات عالمية لتقييم مستواها وما يصدر عن الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي يسبب مفعولا عكسيًا ويقلل من مستوى الجامعة. مثال على ذلك ما حصل مع الطلاب عندما أطلقوا هاشتاغ "امتحانات الموت"، علمًا أن الجامعة أجرت الامتحانات بطريقة جيّدة في ظل الظروف التي يمرّ بها البلد". 

ويختم صدقة: "القرار يتطلب توضيحًا من رئاسة الجامعة لكي يفهم الطلاب بأنهم غير مستهدفين شخصيًا وأن لا يكون شرطًا مرتبطًا بالتسجيل".

أيام قليلة، سارعت إدارة الجامعة اللبنانيّة وأصدرت توضيحًا يتعلّق بالتعميم رقم 34 وبيّنت أن الغاية الوحيدة منه هي تحقيق التعاون بين الادارة الجامعية والطلاب في إنجاح العام الجامعي، ولم تكن غايته أبدا كمّ الأفواه أو منع الطلبة من التعبير عن مواقفهم. 

واعتبرت الجامعة في توضيحها أن الغاية المتوخاة من التعهد قد تحققت من خلال فقه كل طلبة الجامعة لهذا التعميم والاطلاع على مضمونه، بحيث أصبح بمتناولهم جميعًا ولا حاجة تبعًا لذلك للاقرار الخطي بالاطلاع عليه (أي التعميم) الذي سيكون محور نقاشات في الفروع الجامعية.

ولكن يبقى السؤال الذي يطرح: هل يُحاسب الطالب في حال عبّر عن رأيه على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص الجامعة اللبنانية على اعتبار أنه على عِلم بالقرار؟


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa