"أوعا خيّك".. كاد أن يصيبه رصاص ميرنا الشالوحي!

15/09/2020 03:41PM

رئيس الجمهورية ميشال عون البارحة كان في قصر بعبدا.

رئيس حزب القوّات سمير جعجع كان في معراب.

ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في البيّاضة.

وحدهم، أولئك الذين يناصرونهم كانوا عُراة من القصور والمسؤوليات والسلطة في ميرنا الشالوحي..


شهدت ميرنا الشالوحي البارحة "تعايشاً مارونيّاً" مرعباً دام لساعات، تخلّله إطلاق نار.

في تتبُّعٍ للسجالات والشتائم على مواقع التواصل الاجتماعي، يستوقفك أنّ بعضاً من جمهوري القوّات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ ظهروا أكثر نزوعاً من جماهير باقي الاحزاب الاخرى في لبنان لتعيير أعدائهم بـ "تهمة المثلية". 

لماذا الهوموفوبيا متأصّلة في الجمهورين؟ ولماذا لا يمكنهم انتقاد بعضهم بالحجج السياسية والتاريخية المُحقّة الحقيقيّة؟

هذا الخطاب الشعبويّ الذي اعتمدته القاعدة الشعبية للحزبين، لم تكن "أركز" منها خطابات بعض المسؤولين! 

ولا حتّى بياناتهم التي عمدت الى التصعيد بدل تهدئة النفوس! 

في الشكل العام، التيار الوطني الحرّ هو الطرف الذي يعاني من "خنقة" سياسية محليّة وخارجيّة.

بينما القوات اللبنانية هي التي تحظى بدعم شعبي أوسع، ورضى خارجي أكبر. وفي لمحة الى أنّ القوّات تحاول أن تخلع عن جلدها الصفة الميليشياوية، فالاشكالات الشبيهة بإشكال ميرنا الشالوحي البارحة ليست في صفّها، ولا في مصلحتها! 

وهذا ما يجعل من إشكال البارحة في ميرنا الشالوحي موقفاً يُستثمر من التيار الوطني الحرّ!

وهذا ما كرّسه بيان الجيش تعليقاً على الاشكال حيث ذكر أنّ من بادر الى التجمّع قرب مركز التيار في منطقة ميرنا الشالوحي ورشقه بالحجارة وإطلاق الهتافات والشعارات الاستفزازية هم عناصر القوات اللبنانية وتطوّر الاشكال بعدها لاستخدام الاسلحة.. 


على وقع ال mini حرب مارونيّة، عبّرت أوساط سياسيّة مطّلعة عن "خشية على مسيحيّي لبنان من سُنّته وشيعته".

وليس المقصد هنا، الطوائف السُّنّيّة والشيعيّة في لبنان. 

بل اصطفافات الموارنة السياسية التي تضعهم في كنف السُّنّيّة المعتدلة والتشيُّع اللبنانيين.

ففي بلدٍ كبلدنا.. "المجتمع المارونيّ" مقسومٌ بين "موارنة سُنّة" -أقرب لتيار المستقبل-  وموارنة شيعة-حزب الله- تحديداً.

القوّات اللبنانية تمثّل الشقّ "السُّنّي"، والتيار الوطني الحرّ يمثّل شق "حزب الله" المارونيّ. 

فأيّ مستقبلٍ للموارنة في ظل هذه الانقسامات المفصليّة؟


في الخلاصة، القضية ليست قضية طائفة محدّدة ولا هي مقترنة بالموارنة تحديداً. الأزمة الاساسية للبنان هي الطائفيّة المستشرية، هي تغليب المصالح الطائفية والشخصية الضيقة على المصالح العامّة-مصلحة الوطن. 

الى حين إعطاء لبنان الاولوية بين مصالحنا.. سنبقى عرضةً للاقتتالات الداخلية والخارجية! 



شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa