نقيب الاطباء لـ"السياسة": وضع سجن رومية سيزدادُ سوءًا!

17/09/2020 07:52PM

"متل يلي عم يقوّص حاله بحاله".

"الوضع سيزداد سوءًا يوماً بعد يوم بسبب عدد المساجين الكبير بالاضافة الى عناصر قوى الامن والطواقم الطبية في السجن".

هكذا وصف نقيب الاطباء شرف أبو شرف وضع سجن رومية لـ "السياسة".

ففي حديثٍ لنقيب الاطباء شرف أبو شرف مع "السياسة" كشف أنّ العدوى انتقلت الى المساجين من عناصر القوى الامنيّة. 

وقد أكّد بو شرف أنّ "المعنيّ الاول في ملف سجن رومية هي وزارة الداخلية التي اتّخذت تدابير واجراءات لازمة بتعاون مع منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر الدولي، لكنّ المشكلة أنّ المساجين يرفضون الالتزام بهذه التدابير، كما يرفضون الخضوع لفحوص الـ pcr او حتى العزل".

وتابع:"عناصر القوى الامنية الذين أصابوا بالفيروس بدايةً حجروا أنفسهم فوراً والاجراءات التامة اتُّخذت للحد من انتشار الفيروس لكنّ فيما بعد تمّ تسجيل اصابة في السجن".

وأضاف:"المشكلة الاساسية في سجن رومية هي الاكتظاظ الموجود والذي تمّ وما زال يتمّ العمل عليه من قبل كل من نقابة المحامين، وزارة العدل، ومجلس القضاء الاعلى ونقابة الاطباء".

وأقدموا على الكثير من الآليات في القانون لتسريع المحاكمات عبلا ال online لمن لا حكم عليهم بعد، أقرّت الاحكام، من لم يكن عليهم أحكام خرجوا، اي حوالى 1300 سجين، لكنّ هذا لا يكفي".

وكشف عبر "السياسة" أنّ وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم تعمل على مناقشة "العفو الخاص" مع رئيس الجمهورية لاولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة او هم كبار في السّنّ وأحكامهم خفيفة".

أمّا التقسيم في سجن رومية فيتمّ عبر مباني، وقد تمّ تقسيم هذه المباني وفق من هو مصاب ومن هم أصحّاء.

وفي معلوماتٍ لـ "السياسة" من مرجعٍ مطّلع على ملفّ الكورونا في سجن رومية، فقد وصف انّ التجييش ضدّ الوزارات بـ "الظلم". واعتبر أنّ سجن رومية مصغّر عن المجتمع اللبناني وهناك أشخاص من المساجين لا يلتزمون بالتدابير الوقائيّة تماماً كما سائر الشعب".

مؤكّداً أنّ "خاصيّة" السجن ووضعه المناطقي والطائفي الداخلي المعقّد يعيق حلّ ملفّ الكورونا في السجن.

وختم بالقول:"إذا لم يتمّ التعاون من قبل المساجين لا أحد يعرف أين سنصل".

أمّ السؤال الابرز الذي يطرح نفسه.. هل كنّا ننتظر جائحة كـ "كورونا" لنسرّع في الحكم على أشخاص قد يكونون بريئين تنتهي أعمارهم بين آخرين مجرمين فقط لأنّنا كسالى أو منتفعين أو حتّى لاإنسانيّين؟ 

هل كان العالم ينتظر جائحةً بهذه القسوة حتّى يأخذ كلٌّ دوره الطبيعيّ.. خصٌ يحكم بالعدل وآخر بالحقّ وثالث بالقانون؟ 

ملفّ سجن رومية في بلدٍ ديمقراطيٍّ إنسانيٍّ كلبنان نقطة سوداء في سجلّه المُنفتح علانيةً والأقلّ ظلماً وديكتاتوريّةً من بلدانٍ أخرى.

يعني وباختصار أنّ اسم لبنان من المستبعد أن يمرّ في بحثٍ عن أدب السجون.

في حين أنّ وضع السجن حاليّاً بما يخص فيروس كورونا لا ينذرُ خيراً أو حتّى صحّةً!


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa