من يجرؤ في منطقة جزين على إغضاب الست بهية؟

عار على الدولة اللبنانية برمّتها، أن تقف عاجزة أمام مجبل باطون! وزراء ونواب، رؤساء ورؤساء كتل، جمعيات بيئية ثقافية ومناطقية، أندية على أنواعها.. الجميع غَلبهم محمد الشماع! الشماع، الذي اتّخذ من علاقته وقربه بالنائب بهية الحريري شمّاعة، يهدد منطقة جزين بمجبله غير القانونيّ، حتى ولو كان هذا المجبل مرخّصاً. فهذه السلطة الفاسدة التي أدخلت نيترات الأمونيوم وقتلت المئات، ستهتم لمواصفات مجبل باطون في لبعا ومراح الحباس؟

محمد الشماع بما ومن يمثّل بات مادة سامّة في شرق صيدا، وبالصور الموجودة ومن خلال تقرير مخفر صفاريه يمكن لأي مسؤول سياسيّ أن يتخذ قرار اقفال المجبل فوراً. لكن من يجرؤ في منطقة جزين على اغضاب الست بهية؟ من يملك شجاعة الإنتحار؟

من يقصد المنطقة، يمكنه رؤية الفساد البيئي.. فمنطقة بطبيعتها العذراء تتعرض لاغتصاب يوميّ من دواعش بيئيين! كيف لنا أن نسكت وأهلنا هنا، أقاربنا هنا، عائلاتنا تاريخنا وجذورنا؟ لماذا علينا الرضوخ؟ وهل بات العيش الواحد مربوطاً بمجبل باطون؟ أم أننا اذا رفعنا الصوت بوجه المستكبرين والمشوّهين لجمال طبيعتنا نصبح طائفيين وعنصريين ومناطقيين؟

نطالب المسؤولين بالتدخل الفوري لوقف عمل مجبل الموت هذا والا سنصعّد من خلال تحرّكات ميدانية قد نكون في حال استيقظ ضميركم الوطني بغنىً عنها.