كتب رامي نعيم: بين تيودور هيرتزل والبطريرك الحويك فارق وحيد!

23/09/2020 09:30PM

هل سأل مطالبٌ بالتطبيع مع اسرائيل أم شهيد من جنوب لبنان أو بقاعه عن رأيها؟

هل استحصل طامحٌ الى التطبيع على رأي ابنة أسير في السجون الإسرائيلية؟

هل سَمعَ مبشّرٌ بقرب التطبيع عصفَ تُراب الشهداء الشهداء الشهداء المشرورين كالدمع على مساحة الوطن؟

من أين يأتي هؤلاء بنظرية مصافحة المُغتصب؟ والى من ؟ 

نحن يا سادة لسنا من دول التعاطف مع القضية، نحن القضية! نحن يا سادة لسنا من دول مناصرة المستضعفين، نحن المستضعفون!

كيف لي أن أخبر أولادي وأحفادي عن تاريخي، وكلّ تاريخي هزيمة أسرائيل؟ ماذا أقول لهم؟ هزمناها في تموز 2006 عسكرياً، فهزمتنا من الداخل ومن دون "ضربة كف"؟

أنا يا سادة لست من بيئة المقاومة، لكنّني مقاوم... لا أخلط انتماءاتي الانسانية والسياسية والفكرية برفض أي فكرة بالمطلق وقبول أخرى بالمطلق أيضاً... 

وقبل الغوص في الجروح، والدوس على مشاعر الكثيرين من أهل بيتي. كيف لي أن اطبّع مع دولة تكبرني اقتصادياً بآلاف القدرات؟ 

كيف لي أن اقارن مرفأ بيروت الجريح بمرفأ حيفا المنتشي بجرحه؟ كيف لي أن أقارن الـ 4G   الفاشلة في لبنان بالـ 5G   المتفوّقة في تل أبيب.

في التجارة نحن خاسرون، في التكنولوجيا كذلك، في العلاقات لا مجال للمقارنة وفي القدرات حدّث ولا حرج.

نحن نشتري حبل مشنقتنا بأيدينا يا سادة.

ولكن لماذا اسرائيل هنا ونحن هنا؟

لأن "تيودور هرتزل" خلّف وراءه رجالات دولة 

ولأن البطريرك الياس الحويك خلّف وراءه أشباه قادة


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa