دوائر بحثية ترصد ابرز التحديات السياسية أمام المقاومة الان!

كتب أحمد إبراهيم في "السياسة":

أفادت مصادر مسؤولة في حركة حماس بقطاع غزة عن وجود انتقادات داخلية في الحركة للسياسة التي ينتهجها القيادي صالح العاروري الذي يشغل منصب نائب رئيس الحركة، وهي السياسة التي تركز على ضرورة فتح افاق جديدة للتعاون مع السلطة الفلسطينية .

واشارت صحيفة التايمز في تقرير لها إلى أن الكثير من قيادات الحركة خاصة من الجيل الشاب ينظر بتوجس كبير إلى هذا التقارب ، وهو ما بات واضحا من خلال التوجهات السياسية أو التصريحات التي تدلي بها هذه القيادات بين الحين والآخر، وهي التصريحات التي تنتقد كثيرا أداء العاروري السياسي خاصة من ناحية التقارب الاستراتيجي الذي يقوده سواء له على المستوى الشخصي مع اللواء جبريل الرجوب نائب رئيس حركة فتح ، أو مع حركة فتح عموما .

ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني قوله إن الخوف والقلق الذي يسيطر على البعض من قيادات حركة حماس يعود إلى اعتقادهم بأن التعاون مع فتح سيؤدي إلى إفراغ أي نشاط مقاومة تخطط له حماس ، وسيضر باستقلال حماس للعمل وفق معتقداتها.

واللافت أن هذا المصدر اشار إلى أن نشاط العاروري المكثف يأتي من فشله خلال السنوات القليلة الماضية في الانطلاق إلى أي نشاط مقاوم كبير في الضفة الغربية ، ومن رغبته في تعزيز مكانته في الحركة قبل الانتخابات الداخلية المتوقع إجراءها في العام المقبل 2012 . 

الجدير بالذكر إن الكثير من حسابات ومنصات التواصل الأجتماعي المتعددة رصدا مؤخرا شعور عدد من كبار قادة حركة فتح بالقلق إزاء موقف بعض الفصائل الفلسطينية. 

وبحسب بعض من هذه الحسابات فإن اللواء جبريل الرجوب غير راضٍ عن مواقف قيادات الفصائل في غزة ، ويخشى أن تضر بجهود المصالحة. 

وأشار التلفزيون الفرنسي في تقرير له إلى دقة هذه النقطة ، ونقل عن أحد المصادر السياسية قولها إن الطرفين لن يتوصلا إلى أي اتفاق بشأن هذه القضية ، وهناك بعض المصادر التي تخشى أن تكون محاولة للإضرار بجهود المصالحة.