كتب رامي نعيم: نموذج من الحقارة في بلادي...

27/09/2020 01:43PM

أن نختلف سياسياً في وطن مثل لبنان، فهذه قِمّةِ الديموقراطية. ولكن أن يتحوّل اختلافنا الى حقد، والى شماتة فتلك آفة أخطر من الفساد نفسه.

يبدو أن الإعلامي نديم قطيش وحفنة من أمثاله لا يعرفون حدود اللعبة السياسية، وباتوا "مسّاحي أحذية" في شارع الثورة.

فبعد اصابة النائب جبران باسيل بفيروس كورونا، غرّد قطيش على تويتر: كل التمنيات لفيروس كورونا بالشفاء العاجل من جبران باسيل"... قطيش  نموذج عن بعض اللبنانيين... فمن يذكر يوم سخر بعض الاغبياء من الدكتور سمير جعجع بموضوع ذريّته. ومن يذكر من فرِح من الحقيرين يوم استشهد هادي نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ومن يذكر يوم هلّل من الحقيرين يوم استشهد رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري... وهل ننسى الاعلامية مي شدياق وما عانته وتعانيه من تنمرّ بعض الأغبياء؟ وغيرهم وغيرهم... هي ثقافة الحقد والشماتة.

قد تُصاب يا قطيش بالسرطان غداً لا سمح الله... فكم ستكون حرقة أولادك كبيرة حين يقرأون أمثالك يكتبون"شكرا للسرطان على هذه الخدمة"...

من أي طينة أنتم؟

انتقدوا باسيل وننتقده جميعاً... في السياسة قد لا تحبونه وهذا حقكم... لكن في المرض حرمة يا سادة...

ليس هكذا تُبنى الأوطان، ولا يمكن لأي شريف من أي طائفة كان ولأي فئة انتمى أن يوافقك الرأي...

وشكراً للاعلامي هشام حداد الذي تمنى الشفاء لباسيل على الرغم من خصومته العلنية معه.

هو الفرق كل الفرق بالأخلاق، بالثقافة، بالقدرة على التمييز بين الصح والخطأ...

على أي حال، لبنان الْيَوْم يُستنزف أمنياً سياسياً واقتصادياً... لكن يبدو أن سبب هذا الاستنزاف اخلاقيٌّ بامتياز....


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa