ماكرون يعرّي المسؤولين اللبنانيين.. يفضح الحزب ينتقد سعد الحريري ويتّهم الرئيس عون

اعلن الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ في ​مؤتمر صحفي​ حول الوضع في ​لبنان​، بان القوى السياسية اللبنانية رفضت بكل وضوح احترام الالتزام أمام ​فرنسا​ و​المجتمع الدولي​،وقررت خيانة التعهد، بتفضيلها مصالحها الفردية على مصالح البلد. ولفت ماكرون بأن المبادرة الفرنسية لم تسحب عن الطاولة وعلى المسؤولين اللبنانيين انتهاز فرصة تأليف حكومة إنقاذ، مشيرا الى ان البعض اراد فرض خيار حزب الله في تشكيل الحكومة، متهما الحزب بأنه لا يحترم اللبنانيين. كما اكد بأنه سيتصرف بموجب هذه الخيانة الجماعية التي مارستها القوى السياسية وجميع هذه القوى تتحمّل المسؤولية.

من جهة ثانية، اعتبر ماكرون ان "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري "أخطأ في إضافة الشرط الطائفي لتشكيل الحكومة وطريقة العمل التي اختارها في الأسابيع الأخيرة كانت خاطئة واعترف أنه حاول التحرك للعودة إلى خارطة الطريق ولكن خارطة الطريق هذه لم تكن تتضمن شروطاً طائفية."

وتابع ماكرون بالقول: انه "يجب علينا ممارسة الضغط السياسي ولا خيار لدينا الآن سوى العمل على جمع الفرقاء في لبنان. ولفت الى اننا لا نخشى من وقوع حرب أهلية والعقوبات لا تبدو لي الخيار المناسب حاليا ولا تستجيب الى الحاجة وما علينا القيام به هو ممارسة الضغط السياسي." ورأى بان "العقوبات الأميركية وترت الأجواء في لبنان."

وكشف بأنه "خلال عشرين يوماً سيجمع الأسرة الدولية حول مساعدة لبنان وفرنسا ستبقى إلى جانب الشعب اللبناني ولن تتخلى عن اللبنانيين أبداً."

كما حمّل الرئيس ماكرونمسؤولية الفشل لكل القادة اللبنانيين وعلى رأسهم الرئيس عون، معتبرا ان"لا "حزب الله" ولا حركة "أمل" يريدان التسوية. وهما قرّرا انه لا يجب أن يتغيّر شيء في لبنان وفهمت أنّ الحزب لا يحترم الوعد الذي قطعه أمامي والفشل هو فشلهم ولا أتحمّل مسؤوليّته."

كذلك قال ماكرون ان العقوبات"ليست الحل المفضل وليست الأفيَد برأينا الآن وأظن أنه من أجل إعادة حقوق الشعب اللبناني والأموال التي نهبت، إن التدقيق المصرفي هو المسار الصحيح وهذا الامر مشمول في خارطة الطريق."

وختاما رأى ان الحل الافضل هو باستعادةمبادرة حكومة المهمّة التي أطلقها في قصر الصنوبر.